أفادت مديرة قسم الشبكة بمركز البحث حول الإعلام العلمي و التقني، الموهب عواوش أن الجزائر تسجل "نقصا فادحا" في هياكل إيواء مواقع الانترنت. وأوضحت الموهب حول تقييم وضع إيواء مواقع الانترنت في الجزائر أنه "يوجد نقص فادح في هياكل إيواء المواقع الالكترونية في الجزائر لسبب واحد هو أنه لابد أن يمتلك موفر الإيواء هيكل إيواء خاص به وهو أمر يستدعي إمكانيات". وقالت إن امتلاك هيكل إيواء "حقيقي" يتطلب أساسا ضرورة "وجود الكفاءات والتقنية الكفيلة بالتحكم في هذه التكنولوجيا". وأشارت إلى أن "الجزائر للأسف ليست في مرحلة تطوير هياكل و كفاءات خاصة بها بل في مرحلة استعمال الهياكل المتوفرة" مضيفة أن "معظم هذه الهياكل موجودة في الخارج". وكشفت الموهب عواوش، أنه على الصعيد الوطني يضطلع مركز البحث حول الإعلام العلمي والتقني بإيواء 700 موقع انترنت لمؤسسات وهيئات تجارية أو جمعيات معتمدة. من أجل تشجيع إنشاء اسم مجال DZ تحت اسم مجاني. و أشارت إلى أن الأشخاص "لخواص"الذين ينشطون في مجال إيواء مواقع الانترنت يستعملون هياكل متواجدة في الخارج معتبرة أن هؤلاء الخواص يؤجرون في الجزائر خدمات موضوعة تحت تصرفهم في الخارج. و أوضحت الموهب أن التكوين الذي يتلقاه الإطارات والتقنيون ومهندسو المركز الذين يشرفون علي تشغيل هياكل الإيواء"تكوينا ذاتيا". وأكدت أن "موفري الإيواء الذين لهم هياكل خاصة لتقديم خدماتهم هم أقلية واغلبهم ليسوا موفري إيواء حقيقيين بحيث يقومون بتأجير عتادهم من أجانب"كما أنه هناك "أقلية" منهم بدأت تنشئ هياكل لإيواء المواقع". وأشارت نفس المتحدثة إلى أن "التكوين ليس مسالة بعيدة المنال ولدينا الخط الذي نسير وفقه ويجسد المقاربة التي اعتمدناها والمتمثلة في إدخال التكنولوجيا والتحكم فيها ولسنا مجرد مستخدمين للتكنولوجيا" مضيفة انه يستحسن رفع عدد موفري الإيواء لمواقع الواب قصد تلبية الطلب. وركزت بدورها الموهب عواوش على ضرورة تطوير مهنة موفر الإيواء باللجوء إلى المهارات التي تعمل علي الحصول على الهياكل الضرورية وتكوين الموارد البشرية "بدلا من الكيانات التي لا تفكر إلا في الجانب التجاري. ومن جهة أخرى، أكدت مديرة قسم الشبكة بمركز البحث حول الإعلام العلمي والتقني أن "هناك محتويات تتميز بالسرية ومن الأحسن أن يتم إيواؤها في الجزائر" فيما يخص الطابع السري والأمن المعلوماتي لمواقع الواب.