أكدت أمس الأول مصادر من سوناطراك أن منشأة تيقنتورين للغاز في إن أميناس ستستأنف الإنتاج جزئيا في الأيام القليلة المقبلة ، و في نفس الوقت استبعدت عودتها إلى الإنتاج الكامل قبل شهر. وأضاف المصدر "من الممكن أن يكون هناك إنتاج جزئي وليس كليا في الأيام القليلة المقبلة ولكننا نحتاج نحو شهر لاستئناف الإنتاج الكامل". وكانت شركة المحروقات “سوناطراك” أكدت سابقا أن خسائرها المادية في منشاة الغاز طفيفة مقارنة بحجم المشروع العملاق، الذي كلف خزينة الدولة أكثر من ملياري دولار. وكانت منشاة الغاز تعرضت لاعتداء من قبل جماعة مسلحة قبل أسبوعين، وتشير التقارير أن برجين من منشأة إنتاج الغاز تضررا بشكل طفيف بفعل انفجار سيارة مفخخة أثناء الهجوم على المنشأة، وتبلغ طاقة إنتاج المشروع نحو تسعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا أي ما نسبته 12% من الإنتاج الجزائري، إضافة إلى 50 ألف برميل من النفط يوميا. من جانب آخر أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي أن الجزائر لم تقلص صادراتها من الغاز عقب عملية احتجاز الرهائن في منشأة عين اميناس للغاز ، وقال الوزير “شركاؤنا لم يتضرروا من الوضع ، لم نقلص من صادرات الغاز، و لم نعمل سوى على تعويض النقص في الإنتاج بإنتاج حقول أخرى”. وأضاف “لا يمثل إنتاج موقع أن امناس سوى جزءا ضئيلا من إنتاجنا الوطني”. وقال يوسفي“لا يمكننا في الوقت الحالي تقييم حجم الإضرار” في الموقع غير أن “الملاحظات الأولى التي سجلها الخبراء تبين أن الخسائر غير جسيمة بفضل وقف تشغيل التجهيزات بالموقع الغازي”. وللإشارة فإن وحدة تيغنتورين لإنتاج الغاز تشغلها منذ العام 2006 الشركة البريطانية العملاقة في مجال النفط بريتش بتروليوم والنرويجية ستات اويل وسوناطراك.