أكد وزير المالية كريم جودي أن التسهيلات البنكية الجديدة التي أقرتها الحكومة حققت أهدافها ، كاشفا أن البنوك العاملة بالجزائر سجلت زيادة في عدد الحسابات المفتوحة منذ بداية شهر جانفي وصرح جودي على هامش الرد على أسئلة النواب في مجلس الأمة بخصوص نص قانون تسوية الميزانية 2010 "لدينا تقييم منتظم لتطبيق هذه الإجراءات و لاحظنا أن هناك إيداعات أكثر على مستوى البنوك". و اعتبر الوزير الذي لم يقدم أي رقم عن عدد هذه الحسابات أنه بفضل هذه الإجراءات "سيتمكن الأشخاص الذي لم يتمكنوا من فتح حسابات بنكية من القيام بذلك حاليا". وفي هذا الصدد توقع مندوب جمعية البنوك و المؤسسات المصرفية السيد عبد الرزاق طرابلسي مؤخرا فتح 900.000 حساب جديد ستودع سنة 2013. و توقع مندوب جمعية البنوك و المؤسسات المصرفية عبد الرزاق طرابلسي مؤخرا فتح 900.000 حساب جديد ستودع سنة 2013. و في تطرقه إلى نسبة التضخم التي بلغت حوالي 9 بالمائة سنة 2012 ذكر جودي أن ذلك راجع إلى دفع مؤخرات الأجور التي مارست ضغظا على الطلب و على الأسعار مضيفا أن التضخم "سيكون أخف" سنة 2013 لأن رفع الأجور قد استهلك. و حدد بنك الجزائر التضخم ب 4 بالمائة "و هو ما نهدف إليه نحن" كما قال الوزير. و بخصوص واردات الجزائر التي بلغت 8ر46 مليار دولار سنة 2012 اعتبر أن هذه الأخيرة "خدمت الإنتاج الوطني". و في تطرقه إلى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي لتيقنتورين بعين ن امناس أكد الوزير انه لن يكون له أي "عواقب مالية" على الجزائر. و عن سؤال حول تاثيرات عدم الاستقرار الاقتصادي على الصعيد الدولي على الجزائر اعتبر وزير المالية أن أسعار البترول مستقرة نوعا ما حاليا موازاة مع الوضع المتدهور للاقتصادات العالمية "مما سيؤدى بالتأكيد إلى انخفاض الطلب الطاقوي و بالتالي التأثير على أسعار البترول". و لكن ما يجب النظر إليه بتفاؤل-حسب الوزير- هو الإنتاج خارج المحروقات الذي تضاعف ب5 مرات خلال 10 سنوات في الجزائر مما يمثل حاليا 65 بالمائة من الناتج الداخلي الخام الجزائري. و أضاف الوزير انه على الرغم من تسجيل نمو ضعيف نوعا ما في قطاع المحروقات و المرتبط بعوامل خارجية فان النمو خارج المحروقات يفوق 6 بالمائة سنويا.