عرف إنتاج العسل خلال الموسم الجاري، انخفاضا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بما تم تحقيقه خلال السنة المنصرمة، حيث تراوح إنتاج هذه السنة بين 5000 و5500 قنطار، فيما قارب إنتاج سنة 2012 الماضية 6ألاف قنطار من مختلف أنواع العسل وعادت حسب رئيس الجمعية أسباب انخفاض تربية النحل بالبويرة إلى عوامل عديدة أبرزها الظروف المناخية، كانخفاض درجة الحرارة خلال فصل الشتاء، إلى جانب موجة تساقط الثلوج التي تسببت السنة المنصرمة في تسجيل نسبة خسائر قدرت ب 40 بالمائة، بعد ما قضت على حوالي 40 ألف خلية نحل، الارتفاع الكبير للحرارة خلال فصل الصيف، خاصة حرائق الغابات التي كانت سببا في انخفاض منتوج العسل لهذا الموسم، حسبما أكده العديد من مربي النحل بالولاية خلال صالون بيع العسل الذي تحتضنه الأروقة الجزائرية بوسط مدينة البويرة، منذ أزيد من أسبوعين، والذين أكدوا أن المشكل الذي يواجهه مربي النحل يكمن بالدرجة الأولى في غياب ثقافة الاستهلاك لدى الجزائريين، رغم أن سعر الكيلو من العسل يتراوح حسبهم بين 2800 و3400 دج على اختلاف أنواعه بين الجبلي، السدري، الأزهار، الكاليتوس وغيرها من الأنواع التي تتناوله النحلة عبر مختلف مناطق الولاية ودعا رئيس جمعية تربية النحل بالبويرة تالي سليمان، منتجي العسل إلى التقدم من مقر الغرفة الفلاحية للاستفادة من الدروس التي تصب في إطار إعادة هيكلة الفلاحين وشرح أساليب وطرق تربية النحل والوقاية من العوامل التي قد تؤثر على إنتاجه، مذكرا أن هناك ثلاثة أمراض قد تصيب خلية النحل كالفارو ولالوك، ساهمت مشاريع الدعم في التقليل من خطرها وتهديدها للمنتوج السنوي للعسل، كما ارتفعت خلايا النحل بالبويرة إلى أزيد من 140 ألف خلية منذ سنة 2000، وهي الفترة التي عرف فيها إنتاج العسل ارتفاعا بازدياد عدد مربي النحل إلى 1200 فلاح انضم إلى جمعية تربية النحل، 350 منخرطا منهم موزعين عبر مختلف مناطق الولاية، فيما تعتبر المناطق الجبلية الأكثر إنتاجا وملاءمة لتربية النحل كالأخضرية، القاديرية، حيزر، تاغزوت، المقراني، الزبربر وسماش بالعجيبة