انطلقت أمس، أشغال الاجتماع الخامس لمجموعة التعاون الثنائي الجزائري –الروسي في مجال مكافحة الإرهاب و القضايا الأمنية المتعلقة به ،على مدار يومين يسعى إلى تنظيم و هيكلة الحوار و التشاور في مجال مكافحة الإرهاب العابر للأوطان و التوصل إلى الطرق الكفيلة لتعزيز التعاون الثنائي في جانبه السياسي و الدبلوماسي و القضائي و المالي و المساعدة التقنية. أين سيناقش الطرفين الجزائري والروسي مسألة "التهديد الإرهابي بمنطقتيهما " مما سيسمح للطرف الجزائري بتبادل وجهات النظر حول الوضع الأمني بمنطقة الساحل على ضوء التطورات الأخيرة "كما سيشرع ممثلي البلدين في تبادل معمق لوجهات النظر و التحاليل المتعلقة بالقضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب العابر للأوطان و الأخطار التي يمثلها على السلم و الأمن الدوليين. في السياق ذاته، أكد المحلل السياسي و الاستراتيجي ،خوليف زيدان ، أن تطور ظاهرة الإرهاب في الساحل ناتج عن غياب سياسة واضحة لمكافحته في حكومات هاته الدول داعيا إلى ضرورة بتر هذه الظاهرة من الأساس. ويرأس الوفد الجزائري في أشغال هذا الاجتماع كمال رزاق بارة ، مستشار لدى رئيس الجمهورية و منسق المجموعة الوزارية المشتركة المكلفة بالنشاط الخارجي للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب ، ومن المرتقب أن يوقع بارة على محضر اتفاق، مناصفة مع ألكسندر زميفسكي الممثل الخاص للرئيس الروسي لمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان عن الجانب الروسي. وكان وزير الخارجية الروسي قد ذكر في زيارته للجزائر يوم للعاشر فيفري، أن روسيا تحرص على المحافظة على علاقات طيبة مع الجزائر التي تمتلك نفوذا كبيرا في العالم العربي وأفريقيا ومنطقة البحر المتوسط وفى العالم قاطبة، وتعتزم مواصلة التنسيق معها في الساحة الدولية.