هزت سلسلة انفجارات عنيفة ومتزامنة أماكن متفرقة في مدينة عدن جنوب اليمن، حيث أسفرت عن جرح مدنيين، في الوقت الذي يواصل سلاح الجواليمني غارات ضد من تقول إنهم متشددون من تنظيم "القاعدة" في الجزء الجنوبي من البلاد وفي الوقت الذي تسعى فيه صنعاء لاحتواء العنف المتصاعد في الجنوب المضطرب حيث توجد حركة انفصالية تريد الاستقلال عن حكم الرئيس علي عبدالله صالح. وهزت الانفجارات وفي توقيت متزامن مناطق المنصورة وخورمكسر والمعلا والشيخ عثمان، في حين جندت قوات الأمن نفسها لملاحقة المشتبه في أن يكونوا وراء الانفجارات . وأعلن مصدر امني أن قوات الأمن اليمنية، كثفت تعزيزاتها في مختلف شوارع عدن إثر انفجار قنابل محلية الصنع في منطقة المنصورة. حيث صرح مسؤول محلي بأن الانفجارات نجمت على الأرجح من قنابل حارقة وأوضح أن عددا آخرا من الانفجارات وقع في أماكن متفرقة من عدن. من جهة أخرى كشفت وزارة الدفاع اليمنية، هوية ثلاثة من "تنظيم قاعدة جزيرة العرب"، قتلوا في غارة جوية على مديرية مودية التابعة لمحافظة أبين في الجنوب. فيما قال مدير أمن محافظة أبين العقيد عبدالرزاق المروني إن "الثلاثة يعدون من أخطر العناصر الإرهابية ومن قيادات القاعدة المطلوبين أمنيا، وتم التأكد من هوياتهم بعد فحص جثثهم"، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية والخارجة على القانون حتى يتم القبض عليها وتقديمها للعدالة". على حد قوله . واتهمت السلطات اليمنية المسلحين الحوثيين، بخرق تطبيق قرار وقف إطلاق النار، حيث عبر مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا عن أسفه لتلكؤ الحوثيين في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية، استنادا إلى التقارير والأعمال الميدانية الخاصة باللجان المشرفة على تنفيذ آلية وقف إطلاق النار في صعدة وحرف سفيان. في المقابل أكد الحوثيون التزامهم التام بالنقاط الست وآليتها التنفيذية، وقالوا إنهم انسحبوا من المواقع التي يسيطرون عليها وسلموها إلى اللجان المشرفة على وقف إطلاق النار . مضيفين أنهم سمحوا للسلطات المحلية بالعودة إلى ممارسة أعمالها، الا أنهم حذروا السلطة من إعادة توزيع الجيش في المناطق والبيوت الخاصة بهم .