توعد مسلحون في جنوب اليمن قدموا أنفسهم على أنهم من تنظيم القاعدة الولاياتالمتحدة »وكل من يقف معها« بالثأر لضحايا الغارات الأخيرة في محافظة أبين. غير أن أحدهم قال عبر مكبرات الصوت إن التنظيم في اليمن لا يستهدف الجيش. وجاء هذا الوعيد تزامنا مع مهرجان تأبيني احتشد فيه آلاف اليمنيين في أبين جنوب البلاد لتأبين ضحايا غارة قالت الحكومة اليمنية إنها استهدفت الخميس الماضي موقعا لتنظيم القاعدة وراح ضحيتها عشرات الأشخاص. وقال أحد المسلحين »أيها الجنود يجب أن تعلموا أنه لا مشكلة بيننا وبينكم المشكلة بيننا وبين أمريكا«. يذكر أن مسلحين سعوديين ويمنيين أعلنوا في وقت سابق هذا العام تحالفهم تحت اسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مستخدمين اليمن قاعدة لهم. وأعلنت صنعاء الخميس الماضي إحباط مخطط لسلسلة تفجيرات انتحارية بمهاجمة أهداف منها مركز تدريب للقاعدة قتل فيها حوالي 30 من عناصر القاعدة وألقي القبض على 17 آخرين في أبين وأرحب شمال شرقي العاصمة صنعاء. وقال سكان في المناطق التي تعرضت للقصف بالطائرات إن نحو 50 مدنيا أغلبهم أطفال ونساء قتلوا في العملية التي قالت صحيفة »نيويورك تايمز« السبت الماضي إن واشنطن قدمت عونا لليمن لشنها تمثل في عتاد عسكري ومعلومات استخباراتية وأشكال أخرى من الدعم. وكان بين المشاركين في المهرجان التأبيني الذي طالب بالتحقيق في ملابسات العملية مؤيدون لما يسمى الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال ويتهم صنعاء بتهميش الجنوب. وفي تطور آخر اتهم محافظ أبين أحمد الميسري القاعدة بقتل اثنين من المواطنين وإصابة تسعة آخرين بعد تفخيخ المركز التدريبي للتنظيم الذي قصف الخميس الماضي بمنطقة المعجلة بالمحفد شرق اليمن.