واصل القادة العرب أمس، اجتماعات قمتهم الثانية والعشرين المنعقدة في مدينة سرت الليبية. حيث انتهت أشغال اليوم الأول أول أمس بجلسة مغلقة للقادة اتفقوا فيهاعلى تشكيل لجنة ثلاثية على مستوى القمة، تتولى متابعة أعمال القمة وتطوير منظومة العمل العربي المشترك. فيما جرى بحث أن يتولى العراق رئاسة المؤتمر المقبل على أن تعقد القمة في دولة المقر. وذكرت وسائل إعلامية عربية، أن القادة العرب اتفقوا في جلستهم المغلقة التي جاءت عقب أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية والعشرين للقمة العربية المنعقدة في سرت بليبيا على تشكيل لجنة ثلاثية على مستوى القمة، تضم ليبيا، قطر واليمن بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية تتولى متابعة أعمال القمة وتطوير منظومة العمل العربي المشترك. وأضافت أنه من المرجح أن يتولى العراق رئاسة المؤتمر المقبلة، على أن تعقد القمة في دولة المقر بمصر. وهي المسألة التي كانت محل نقاش في جلسة أمس وأن القرار بشأنها سيتحدد وفقا لقرار العراق وتوافق القادة العرب. وتواصلت أعمال القمة أمس، لمناقشة خطة الدفاع عن القدس وإقرار مختلف البنود وإعلان سرت. حيث أكد أمير قطر، على ضرورة أن يتخذ القادة قرارات تفوق الشجب بشأن القدس وغزة فيما تركزت كلمات رؤساء الوفود في هذه الجلسة، على القضية الفلسطينية وخيارات السلام، في ظل سياسة التهويد وتزايد الاستيطان الإسرائيلي. واعتداءاته المتواصلة على المقدسات الإسلامية . وكانت القمة قد افتتحت بعد ظهر أول أمس، وسط غياب عدد من القادة العرب، حيث سلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس القمة السابقة، الرئاسة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي. وشارك في الجلسة الافتتاحية، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينغ. وأكد الزعيم الليبي، أن الشارع العربي شبع من الكلام وينتظر من القادة العرب الأفعال لا الأقوال. وبعد تسلمه رئاسة القمة، دعا القذافي إلى أن تخرج هذه القمة بقرارات قابلة للتنفيذ تستجيب لتطلعات الشعوب العربية. فيما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى الدول العربية أن تعد نفسها لاحتمال فشل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ودراسة خطط بديلة من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التمسك بخيار السلام، شريطة رهنه بضرورة وقف الاستيطان ومصادرة الأراضي والتحديد الواضح لمرجعية السلام. في حين أكد رئيس الوزراء التركي إنّ مصير بلاده مرتبط بمصائر الدول العربية وإنّ الجانبين التركي والعربي قد واجها معا كثيرا من التحديات وسيخوضان المزيد. أما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فقال في الجلسة الافتتاحية إن الأوضاع في بلاده مستقرة لكن هناك تضخيما إعلاميا لها، واتهم الحراك الجنوبي بأنه يضم عناصر ضد وحدة اليمن. فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته، البلدان العربية إلى دعم المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، مشددا على عدم شرعية الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.