قالت منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك" أمس الأول أن هناك خمس دول هي الجزائر والسعودية وقطر والإمارات والكويت وتستأثر بأكثر من 70 في المائة من إجمالي استثمارات الطاقة العربية وذلك باستثمارات تقدر بنحو470 مليار دولار. وقالت "اوابك" في افتتاحية نشرتها الشهرية استنادا إلى دراسة للشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب" حول قضايا الاستثمار في قطاع الطاقة في الدول العربية ان سلسلة الصناعات النفطية اللاحقة في استثمارات الطاقة العربية وتشمل قطاع تكرير النفط والصناعات البتر وكيماوية تستأثر على حوالي 47 في المائة من إجمالي استثمارات الطاقة العربية. وأضافت أن الاستثمارات في سلسلة إمدادات الغاز الطبيعي تشكل نسبة 36 في المائة من إجمالي الاستثمارات أما قطاع توليد الطاقة الكهربائية فيشكل حوالي 17 في المائة من ذلك الإجمالي.وذكرت انه وعلى الصعيد العالمي وطبقا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية فان العالم بحاجة إلى ضخ استثمارات تقدر ب 35 مليار دولار سنويا خلال الفترة بين عامي 2008 و2030 للقضاء على مشكلة فقر الطاقة في العالم رغم المصاعب التي يعانيها الاقتصاد العالمي ودول العالم نتيجة الأزمة المالية العالمية التي بدأت منذ منتصف عام 2008. وأشارت "اوابك" إلى انه وفقا لمعظم توقعات هيئات ووكالات الطاقة العالمية والمعطيات القائمة فمن المؤكد أن العالم سوف يظل وثيق الارتباط طيلة عقود النصف الغول من القرن الحادي والعشرين وما بعد بالمصادر الأحفورية السائلة والغازية للطاقة لتدوير عجلة قطاعات واسعة من اقتصاده الصناعي والزراعي والخدماتي. وأضافت النشرية أن الاحتياطيات النفطية المؤكدة للدول الأعضاء في منظمة" اوابك "بلغت في نهاية عام 2009 نحو44ر667 مليار برميل تشكل 6ر56 في المائة من إجمالي الاحتياطيات النفطية العالمية المؤكدة فيما بلغ إجمالي احتياطياتها المؤكدة من الغاز الطبيعي في نهاية عام 2009 نحو5ر52 تريليون متر مكعب تشكل 1ر28 في المائة من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية المؤكدة.وبينت "اوابك" أن العديد من الدول الأعضاء في اوابك قامت بداية من مطلع عام 2010 بالإعلان عن مجموعة من المشاريع الاستثمارية الضخمة الرامية إلى تطوير وتحديث بناها التحتية لاسيما في قطاع النفط والطاقة وتحسين خصائص مكامنها باستخدام التكنولوجيا الحديثة.