"الأدب الجزائري يضاهي الآداب العالمية" وتأسف ذات المتحدث كون الشعب الأمريكي يهتم فقط بما هو مكتوب بالإنجليزية، كما أنّ الناشرين الأمريكيين يعطون الأولوية للكاتب الأمريكي بالدرجة الأولى، وهو ما نتج عنه جهل الفرد الأمريكي للعالم المحيط به، مضيفا أنه من بين الأسباب التي عمقت من تدني المقروئية في أمريكا، التطور التكنولوجي الحاصل، صعوبة الترجمة إلى الإنجليزية من قبل الأدباء الناطقين بالفرنسية، وكذا بالأخص -قال دافيد- إن غياب المثقفين التقليدين ذوي الصيت العالمي طيلة خمسة عشر قرنا عمق الفجوة بين القارئ ووجود الكتاب، إلى غاية عام 2004، السنة التي توفي فيها أشهر فلاسفة القرن العشرين وهو الفيلسوف الفرنسي المولود بالجزائر "جاك دريدا"، والذي وصفه المؤرخ الأمريكي بالمثقف المهم في العالم، وهو الاسم الذي أطلق عليه بعد وفاته بعد استطلاع قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي سياق متصل، يرى الأديب "دافيد شالك" أن الأدب العالمي أصبح يحمل نظرة جديدة وأصلية لما كان سائدا في الماضي، وأشار هنا للكاتب التركي "إيليف شافيك" الذي لقيت أغلب كتبه المترجمة إلى الإنجليزية رواجا لدى فئة القراء والمهتمين. وفي سؤالنا له عن وجهة نظره بما قامت به إسرائيل في قطاع غزة من مجازر وحشية، تردد قليلا واكتفى بقول هذه العبارة: "هذا مأساوي ورهيب، وكان على إسرائيل ألا تقوم بهذا نهائيا". ليختتم المؤرخ حديثه عن ضرورة تعزيز المحبة بين الشعبين الجزائري والأمريكي عن طريق تنظيم الملتقيات والندوات الثقافية الهادفة لتمازج الآداب فيما بينها.