جاء تصريح رئيس الفاف محمد روراوة بخصوص اللاعبين المحليين ليؤكد أن الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم ينوي بناء منتخب وطني يضم أغلبية من لاعبي الأندية المحلية وذلك لسبب واحد وهوتهيئة أحسن الظروف لمدربي المنتخبات الوطنية وبالأخص المنتخب الأول بتحضير المنافسات براحة كبيرة وفي متسع من الوقت، لأنه في تلك الحالة بمقدور المدرب جمع اللاعبين في أي وقت شاء دون انتظار تواريخ الفيفا التي تعتبر عائقا كبيرا في وجه المنتخبات التي تضم أغلبية ساحقة من اللاعبين المحترفين، والدليل على ذلك ما يعانيه المدرب الوطني سعدان من نقص التحضيرات قبل أية منافسة نظرا لضيق الوقت الذي لا يسمح له بلم جميع اللاعبين في وقت واحد وبالتالي ربح المزيد من الإنسجام، وكثيرا ما اشتكى سعدان من هذا المشكل، حيث مفروض عليه أن ينتظر ترخيص من هيئة بلاتير لاستدعاء أشباله المحترفين، كما أن المشاركة في المنافسات القارية سواء التصفيات أوالنهائيات أصبحت عائقا أمام المحترفين الذين يجدون صعوبة في إعادة الإندماج مع نواديهم. ومن جهة أخرى، لم يحقق المنتخب المصري النتائج التي يعرفها الجميع بالمحترفين، حيث يضم في صفوفه 90 بالمائة من اللاعبين المحليين خاصة من الأهلي الذي يعتبر مدرسة كروية عريقة لا تختلف كثيرا عن المدارس الأوروبية، ولم تعترض المدرب شحاتة مشاكل أوعوائق لاستدعاء اللاعبين لأي تربص أوحصص تدريبية متى شاء. مع تطبيق الاحترافية ورحيل الجيل الحالي من المحترفين يمكن الحديث عن الإنتاج المحلي وما يدل على حرص روراوة على النهوض بالكرة الجزائرية وبالإنتاج المحلي هو وقوفه شخصيا على استقبال المنتخب المحلي في المطار بعد عودته من ليبيا بورقة التأهل إلى البطولة الإفريقية للمحليين 2011 بالسودان، حيث قال :"أنا سعيد جدا بتأهل منتخب المحليين لكأس إفريقيا، خاصة وأنه جاء كتكملة لتأهل المنتخب الأول لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا". وقال روراوة أن يتمكن اللاعبون المحليون من افتكاك أكبر عدد ممكن من الأماكن في المنتخب الأول " هدفنا الرئيسي هو أن يصبح المنتخب الوطني للمحليين خزانا للمنتخب الأول، حتى يتمكن المدربون الوطنيون من تحضير المنافسات الرسمية براحة كبيرة". وبالتالي فمن المنتظر أن يتقلص عدد المحترفين داخل المنتخب في المواعيد المستقبلية لا سيما بعد رحيل الجيل الحالي الذي تألق بسبب غياب لاعبين محليين قادرين على تحقيق نفس الإنجازات نظرا لفارق التكوين والمستوى التكتيكي، فبعد تطبيق قوانين الاحترافية على مستوى الأندية والتركيز على الفئات الصغرى بالاعتماد على عنصر التكوين، ستصبح البطولة الوطنية حقيقة خزانا للمنتخبات الوطنية.