يشد رابح سعدان، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، يوم 2 مارس القادم، الرحال إلى مدينة مرسيليا الفرنسية، لمعاينة مكان إقامة المعسكر الذي سيقيمه "الخضر" بفندق كاستيلي من 22 ماي الى غاية 3 جوان، استعداداً لمواجهة مصر لحساب الجولة الثانية من الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى مونديال وكأس إفريقيا 2010، وهي المواجهة التي من المحتمل جدا أن تجري بملعب مصطفى تشاكر، حيث أكد السيد محمد روراوة قائلا في هذا الشأن " لا أرى مكانا أخر أفضل من البليدة لإقامة هذه المباراة، لكن يبقى القرار النهائي في يدي سعدان"... تم ذلك خلال الاجتماع الأول للرجل الأول في "الفاف" أول أمس الثلاثاء مع الطاقم الإداري والفني للتشكيلة الوطنية، والذي تمخض أيضاً عن إرسال جهيد زفزاف رفقة المدرب المساعد زهير جلول، إلى العاصمة الرواندية كيغالي، من أجل حجز الفندق الملائم، والوقوف على حالة الميدان الذي سيحتضن لقاء بلحاج ورفاقه ضد رواندا في ضربة بداية المحطة الأخيرة من السباق المؤدي الى جنوب إفريقيا وأنغولا. وجاء في الموقع الرسمي ل"الفاف" على شبكة الانترنت، أن السيد روراوة اتخذ الإجراءات اللازمة لتكفل أفضل بالمنتخب ماديا ومعنويا وأن بعثات خاصة ستتوجه أيضا الى لوزاكا والقاهرة لتحضير إقامة "الأفناك" في هاتين العاصمتين، تحسبا لمواجهة المنتخبين الزامبي والمصري، على التوالي. و ذكر نفس المصدر أن الرئيس القديم الجديد للاتحادية وافق على البرنامج الإعدادي المقدم من طرف المدرب الوطني، الذي اقترح إقامة مباراة ودية في منتصف أوت المقبل بالجزائر ضد منافس سيحدد لاحقا. وكان سعدان ألح على ضرورة تضافر جهود الجميع من لاعبين، مسيرين وأنصار من أجل مساعدة " الخضر" في التحديات المقبلة. معتبرا أن عودة روراوة إلى مبنى دالي ابراهيم يعد "أمرا في غاية الأهمية وسيكون الدافع القوي للمنتخب ". ودعا روراوة إلى اجتماع على انفراد قصد توضيح بعض الأمور التي تخص تسيير الفريق، وفي مقدمتها قضية تدخل بعض الأشخاص أو بالأحرى المسيرين في عمله بطريقة غير مباشرة.. طالبا وضع حماية أقوى ل"الخضر" في المرحلة القادمة، لأن ذلك أمر مهم جدا وسيجعل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني يعملون في ظروف أحسن بكثير من تلك التي عملوا فيها في الفترة الأخيرة.. موجها أصابع الاتهام إلى بعض المسؤولين، الذين قال أنهم كانوا يحاولون من حين لآخر زعزعة استقرار الفريق والضغط عليه، وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبا على معنويات زملاء رحو ويفقدهم التركيز. وفي هذا الصدد طالب روراوة من رؤساء الأندية تسهيل مهمة سعدان، من خلال عدم الاحتجاج على الرزنامة الجديدة للمنافسات. مشددا على ضروروة الالتزام بإسدال الستار على بطولة القسم الأول في منتصف شهر ماي القادم، حتى يتسنى للمنتخب الوطني التحضير في ظروف جيدة.