تترقب الأوساط الرياضية العربية ما ستسفر عنه جهود الوساطة السعودية لإحلال الانفراج في الأزمة الكروية بين مصر والجزائر يوم غد الإثنين، حيث أفادت مصادر صحفية بأن الأزمة العالقة بين مصر والجزائر في طريقها إلى الانفراج، بعد مجهود حثيث يبذله الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، من المنتظر أن يثمر عن جلسة صلح بين محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري ونظيره المصري سمير زاهر عشية انعقاد الهيئة العامة للاتحاد العربي الإثنين المقبل بمدينة جدة السعودية. وأكدت المصادر على أن سمير زاهر أبدى موافقته بالحضور إلى جلسة الصلح، لكن المشكلة الوحيدة التي تقف في طريق انعقادها هي تمسك روراوة بتقديم الجانب المصري لاعتذار حول الأحداث التي سبقت مباراة القاهرة، الأمر الذي يرفضه زاهر. لكن فسحة الأمل في حل هذه المعضلة التي أرقت الوطن العربي بأسره على مدى الشهور الستة الماضية، تتمثل بالضغط الكبير الذي يمارسه الأمير سلطان لإنجاح هذه المبادرة، حيث يشترط قبول رواروة الحضور لجلسة الصلح دون شروط مسبقة لتجديد عضويته في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي. كما أن العقوبات المنتظرة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الاتحاد المصري ستساهم بتخفيف حدة التوتر، والمضي قدماً في عملية الصلح.