لعل أهم مشكل سيواجهه سعدان هو اختيار الحراس الثلاثة الذين سيمثلون الجزائر في كأس العالم خاصة في ظل تقارب مستوى الحراس الأربعة قاواوي، شاوشي، زماموش و مبولحي، حيث شرعوا أمس في تحضيرات خاصة، تحسبا لاختيار الثلاثي المناسب المؤهل لتمثيل الخضر في العرس العالمي واستبعاد الحارس الرابع، ما يشكل صداعا كبيرا للمدرب سعدان الذي خصص برنامجا خاصا لهم منذ بداية التربص. هذا وقد أجرى هؤلاء اختبارات طبية أول أمس قبيل بداية العمل الجاد، وجاءت النتيجة ايجابية لجميعهم، حيث لم تسفر عن أي عوائق تحول دون إجراء التمارين، بعد أن كان كل من قاواوي وشاوشي يعانيان من إصابة حملت بعض التخوفات، من جهته سطر مدرب حراس الخضر بلحاجي برنامجا خاصا مغايرا ، حيث سيخضع الرباعي إلى تمارين في رياضة الجمباز يتبعها فحص شامل بعد كل حصة تدريبية والتي ستكون منعزلة عن تدريبات المنتخب. مباراة ايرلندا الودية ستحدد الحارس المغادر وستكون المباراة الودية أمام إيرلندا موعدا حاسما لقياس مستوى كل حارس، وسيترتب بعدها الكشف عن الحراس الثلاثة المؤهلين لحراس عرين الخضر في المونديال، واستبعاد الحارس الرابع الذي سيغادر المعسكر مباشرة دون خوضه معسكر ألمانيا. وحسب المراقبين فإن شاوشي يحظى بثقة قوية من الطاقم الفني ، ما يضعه في رواق أفضل لمنصب الحارس الأساسي، بينما سيكون قاواوي حارسا ثانيا بحكم الخبرة التي يتمتع بها سابقا والتي جعلته أساسيا في جميع مباريات التصفيات، و بالتالي سيكون الاختيار بين زماموش و مبولحي، وفي هذا الصدد فغن الشارع الرياضي الجزائري لا يزال يطالب باستبعاد حارس المولودية بالنظر لكون مبولحي يتمتع بإمكانيات أحسن خاصة وأنه يحظى بثقة مدرب مانشيستر يونايتد فيرغسون الذي أشاد كثيرا بمستواه بعد الاختبارات التي أجراها مع الشياطين الحمر مؤخرا. بركان ايسلندا قد يعيق تنقل الخضر جوا إلى دبلن هذا ويبدو أن متاعب سعدان لن تنتهي ، فبعد تعافي العديد من اللاعبين الأساسين من الإصابة، قد تتدخل العوامل الطبيعية للتأثير على تحضيرات الخضر، إذ أضحى بركان أيسلندا، يهدد إجراء المباراة الودية المقررة أمام منتخب ايرلندا يوم 28 ماي الجاري بالعاصمة دبلن، حيثورغم أن موعد المباراة لا يزال بعيدا نوعا ما إلا أن تواصل تواجد سحابة رماد البركان بالأجواء البريطانية بالخصوص قد يغلق سماء ايرلندا في وجه الملاحة الجوية في أي وقت ، وهو ما قد يمنع المنتخب الوطني من السفر إلى العاصمة دبلن من مطار لوزان السويسرية. سعدان مرتاح لاندماج العناصر الجديد و لا يزال قلقا على مغني لم يجد اللاعبين الجدد في تشكيلة الخضر أية صعوبة في الإندماج مع زملائهم، حسب ما أكد عليه المدرب سعدان ، حيث قال" ما أسعدني هو أن العناصر الجديدة لم تجد أي صعوبة في الاندماج مع اللاعبين الآخرين حيث سهلوا لهم مهمة التكيف بسرعة مع المجموعة، وهذا ليس بالأمر السهل"، ومن جهة أخرى وبالرغم من أن معسكر "كرانس مونتاتنا " يجري في أحسن الظروف سيما على المستوى التنظيمي، فإن بعض اللاعبين يعانون من إصابات خفيفة على غرار حسن يبدة ، رفيق حليش و مجيد بوقرة بالإضافة إلى الإصابة المعقدة لمراد مغني على مستوى وتر الركبة، والتي يبقى سعدان متفائلا بتعافي اللاعب منها قبل نهاية المعسكر، بحيث قال سعدان في هذا الشأن " إن هذا المعسكر يسمح لنا بمعاينة وضعية اللاعب عن قرب وإعداد رفقة الجاهز الطبي تقريرا تقنيا وطبيا تسمح لنا بأخذ القرار المناسب لمشاركته في المونديال من عدمها بحيث أن مثل هذه الحالات تستغرق وقتا كبيرا للفصل فيها". مغني "إصابتي معقدة وأنتظر قرار سعدان" اعترف وسط ميدان الخضر و نادي لاتسيو روما الإيطالي مراد مغني بأن الإصابة التي يعاني منها في الركبة معقدة لكنه لا يزال متمسك بخيط الأمل للمشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العام، حيث قال " حقيقة إصابتي معقدة نوعا ما، لكنني أعمل بجدية برفقة الجهاز الطبي لأسترجع لياقتي و أخضع لعلاج مكثف، أشعر بأن هناك تحسنا وفي الأيام المقبلة سنرى، فأنا أعمل كل شيء من أجل أن أكون جاهزا، لأنني أتمنى المشاركة في المونديال، وإذا لم يحدث ذلك فيجب علي تقبل الأمر لأن ذلك هو قدري". هذا ومن المنتظر أن يفصل سعدان في مسألة مشاركة مغني في المونديال من عدمها يوم 26 ماي الجاري أي قبيل السفر على دبلن لمواجهة المنتخب الإيرلندي وديا. ومن جهة أخرى سيغيب يبدة لمدة يومين كاملين عن التدريبات إثر تعرضه لإصابة خفيفة.