كشف الداعية والمفكر الإسلامي عبد القادر عكاني أحد أبطال قافلة الحرية العائدة من غزة والتي تعرضت لهجوم شنيع من قبل الصهاينة خلال الندوة الصحفية التي عقدها فور رجوعه إلى وهران لكشف جرائم الجنود الإسرائليين أن المعتقلين الذين كانوا على متن قافلة الحرية كانوا أول من دشن السجن الحديدي الجديد ببئر السبع الذي يتسع ل6000 سجين عقب استسلام السفينة التي كان على متنها أزيد من 600 مشارك، حيث اقتيدوا حسب الشيخ عكاني إلى السجن مكبلين بالركل والسب قبل ذلك تم استجوابهم من قبل الجنود، إلا أن معظم استفساراتهم كانت تصب حول سبب تعمدهم التوجه إلى غزة بالرغم من معرفتهم المسبقة أنها محاصرة وكل الطرق إليها مغلقة، مضيفا على لسان اليهود هل نعتبر هذا تحديا لدولة إسرائيل. خلال عرضه للكابوس الذي عاشه والظلم الذي تعرض له ركاب الأسطول أكد الداعية الإسلامي عكاني نهار أول أمس الخميس أنهم كانوا على علم بأنه هناك احتمالات كبيرة في تعرض أسطول الحرية للقصف من قبل الصهاينة لأن الظروف كانت قاسية على قطاع غزة خاصة وأننا أخذنا على عاتقنا أخذ غمار التجربة بحرا وسلسلة الإعتقالات والمواجهات العنيفة كانت في الحسبان، لكن بمجرد التفكير أن هاته التضحيات هي في فائدة شعب غزة الأعزل كل شيء يصبح هينا لذلك، مردفا أن الأتراك الذين كانوا الأكثر عددا في أسطول الحرية التاريخي والذي قدر ب400 تركي مشارك أخذوا أصعب الأماكن في الباخرة وهو موقف بطولي شهده التاريخ في هذا الإنجاز العظيم، إذ كان يقبع الوفد الجزائري في الطابق ما قبل السطحي في الوقت الذي جند المشاركون الأتراك أنفسهم لتحمل تبعات القصف والهجوم والإعتقال وهو الموقف المشرف للأتراك الذين لم يستسلموا ولم يرتاحوا إلا براحة الوفود العالمية كلها وهو ما شهدته كل الجنسيات المشاركة، مضيفا أن الوفد الجزائري لم يصب بأي مكروه أثناء الهجوم على الأسطول لأن الجنود الذين كانوا متواجدين في سطح السفينة أرعبتهم أصوات الحديد التي كان يضرب بها الجزائريون في السقف وهو ما منعهم من المغامرة والهبوط إلى الطابق الأول من السفينة ظنا منهم أن جيشا مدججا يتموقع في الطابق الأول، لكن الهجوم الإسرائيلي على الأسطول خلف جرح الشيخ عكاني على مستوى الجبهة بفعل الرصاص المطاطي الذي كان يتهاطل بصفات عشوائية و إصابة النائب في حزب النهضة على مستوى العين، الأمر الذي جعله يتغيب عن الوفد الذي التحق بالجزائر نظرا لبقائه في مستشفى الأردن حتى التماثل للشفاء. لحظة وصول الأسطول إلى المياه الإقليمية بقطاع غزة كشف الشيخ عكاني بأن مروحيتين صهيونيتين كبيرتا الحجم و3 بواخر أخرى حاصرت الأسطول من كل جهة، الأمر الذي أحدث حالة من الطوارئ بالأسطول ليظهر يهودي بادر بقراءة سورة الفاتحة بمكبر الصوت مطالبا الوفود بالرجوع من حيث أتت، لكن موقفهم كان متوحدا حيث تعاهدنا يقول الشيخ على الصمود والمواجهة والأمر الذي أثار غضبهم وزعزع صفوفهم التكبيرات التي لم تنقطع من قبل أعضاء القافلة ليبدأ الصهاينة هجومهم علينا بالأنابيب المائية والرصاص المطاطي الذي أصاب النائب في النهضة في العين مباشرة مسببا له العمى ويصاب الشيخ عكاني فوق رأسه كما ذكرنا آنفا. وفي سياق حديثه أضاف الشيخ عكاني أن بعد اقتيادهم إلى سجن بئر سبع الإسرائيلي قدم لهم الصهاينة التفاح، الخيار ومأكولات أخرى لكنهم أصروا على أن لا يضعوا في بطونهم لا مأكولات ولا مشروبات إسرائيلية وحين إطلاق سراحهم نقلوا على مستوى سيارات إلى الأردن، حيث كشف أنهم قد وضعوا أمام المبردات الهوائية لمدة 4 ساعات ونصف حتى تجمدت أطرافهم العلوية والسفلية. من جانب آخر أصر الشيخ بأنه سيعاود المشاركة في قوافل أخرى لكسر الحصار على غزة والهجوم الذي تعرضوا له من قبل الصهاينة لن يحد من عزيمتهم ولن يخيفهم لكسر الحصار على القطاع.