استكمل، يوم أمس، منظمو القافلة الجزائرية الثانية لكسر الحصار عن قطاع غزة الروتوشات الأخيرة للرحلة التضامنية الثانية من نوعها في شهر واحد، والتي ستنطلق اليوم بمشاركة 13 جزائريا يمثلون قطاعات الإعلام والسياسة والاقتصاد، بالإضافة إلى متضامنين من الحركة الجمعوية، على رأسها جمعية الإرشاد والإصلاح. وتأتي هذه القافلة، التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار ومؤازرة الفلسطينيين هناك، بالرغم من توجه أنظار العالم بأسره إلى جوهنسبورغ بجنوب إفريقيا قبيل انطلاق أكبر تظاهرة رياضية في العالم. وقال رشيد ولد بوسيافة الصحفي المشارك في القافلة، إن انطلاق القافلة في هذه الفترة بالذات، يؤكد أن لغزة وفلسطين بأكملها مكانة مميزة لدى الجزائريين، بالرغم من اهتمامهم بالمشاركة في كأس العالم لكرة القدم. وتشارك الصحف الجزائرية بثلاثة صحفيين يمثلون صحف "الخبر" و"الشروق" و"الجزائر نيوز". وتنسق جمعية الإرشاد والإصلاح مع اتحاد الأطباء المصريين من أجل توفير كميات من المساعدات الطبية التي تحتاجها البعثة لأخذها لسكان غزة، فيما ذكر المصدر ذاته أن المجموعة الجزائرية ستستقل غدا الطائرة من مطار الجزائر في اتجاه العاصمة المصرية، لتنتقل بعد ذلك إلى مدينة العريش ومن ثمة إلى معبر رفح. وينتظر أن تصل البعثة الجزائرية التي ستشارك في قافلة أكبر مكونة من مجموعات أخرى غدا إلى قطاع غزة. وعن إجراءات السفر، فقد تأكد أن المشاركين قد تحصلوا على التأشيرة من السفارة المصرية بالجزائر، فيما يتم ترتيب إجراءات الدخول إلى رفح مباشرة في مصر.