أعلنت الكثير من المؤسسات والشركات حالة الطوارئ في مختلف هياكلها تحسبا لمباراة الجزائر وسلوفينيا اليوم في منتصف النهار التي تتزامن مع بادية الأسبوع، وهو بداية أيام العمل لمختلف الشرائح العمالية. بعض الشركات والمؤسسات لم تتوان في البحث عن حل لتمكين موظفيها من متابعة المباراة دون الإخلال بالسير العادي للعمل، حيث نصبت في بعض المكاتب أجهزة تلفزيونية لتمكين الموظفين من متابعة المباراة وتشجيع منتخبهم الوطني، في الوقت نفسه قدم الكثير من العمال بداية من يوم الخميس عطلا مرضية تنتهي صبيحة الإثنين من أجل أن يتمكنوا من متابعة فريقهم وهو يلعب في بلاد البافانا بافانا بعد غياب قارب الربع قرن. وإن كان هذا هو الحل الذي اهتدى إليه بعض الذين أعيتهم الحيل ولم يتمكنوا من إيجاد حل لمتابعة رفقاء عنتر يحيى منتصف اليوم، فإن الكثير من العمال في المنطقة الصناعية للرويبة الذين سألتهم "الأمة العربية" عن الطريقة التي تمكنهم من مشاهدة المباراة، فقد أكد بعضهم أنه سيدخل في الفترة الصباحية، ليفر بعد ساعتين بعدما يسجل حضوره ليعود بعد الظهيرة، فيما فضّل بعضهم التغيب طيلة اليوم على أن يفرطوا في مشاهدة أول خرجة مونديالية لرفقاء زياني بعد الخرجة الأخيرة التي قاربت الربع قرن. أما السلك شبه الطبي، فهو مطالب بالحضور من أجل صحة المواطن، وفي الوقت نفسه انتشار التلفزيونات داخل المستشفيات، خاصة في غرف المرضى سيجعل المبارة بنكهة خاصة، لاسيما وأن الأطباء سيجتمعون مع مرضاهم في غرف واحدة، مع الحفاظ على السير الحسن لواجبهم تجاه الحالات الطارئة، حسب ما صرح به طبيب في مستشفى عين طاية. ورغم ذلك، فكرت الكثير في المؤسسات خاصة الخاصة منها في تسهيل الأمور لعمالها، حيث أكد لنا "م.بومدين" مسير مؤسسة ذات مسؤولية محدودة أنه سينزل التلفزيون المتواجد بمكتبه إلى الورشة التي يتواجد بها العمال لمتابعة المباراة معهم في الورشة من أجل أن لا يحرمهم من رؤية فريقهم، وقصد توطيد العلاقة بينه وبينهم. وإن كان هذا حال المؤسسات عندنا التي أعلنت حالة الطوارئ، فإن مصالح أخرى تظل متيقظة بسبب ظروف العمل التي لا تمكنها من متابعة المونديال، وعلى رأس هذه القطاعات الشرطة والدرك، الحماية المدنية والجمارك، حيث أكد لنا الكثير من الدركيين ورجال الأمن أنهم كجزائريين سيناصرون رفقاء "الماجيك"، لكن واجبهم نحو الوطن والحفاظ على أمن المواطن والممتلكات يعد شغلهم الشاغل، والمباراة يمكن تداركها في المساء أو في وقت آخر، حتى وإن كانت إعادتها لن تكون بنكهتها المباشرة.