تمكنت مؤخرا فصيلة الأبحاث التابعة لمجموعة الدرك الوطني لولاية برج بوعريريج من توقيف شخصين من جنسية مالية، وذلك على اثر معلومات مفادها أن الشخصين المعنيين (ب .أ.ج ) 36 سنة، و(س.أ ) 31 سنة تقدما إلى صاحب محل تجاري بمدينة برج بوعريريج، طالبان منه مبلغ مالي قصد شراء مأكولات، وسلم لهما ورقة نقدية من فئة 200 دينار ثم انصرفا بعد تبادل أرقام هواتفهما الخاصة، وبعد مرور أسبوع اتصل به احدهما وهو( ب.ص ) ليطلب منه مساعدتهما في إخراج طرود متواجدة على مستوى سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر، والتي أرسلت لهما من طرف ذويهما من جمهورية مالي، وتحتوي على أمتعة، وقال له أنهما في حاجة ماسة إلى نقود قصد نقل وتخزين تلك الطرود من طرف السفارة، ودخل الشك في صاحب المحل حول تصرفات الشخصين، وقد كان المعنيان قد دخلا أرض الوطن بطريقة غير شرعية، وبعد مدة قصيرة قام احدهما بإرسال رسالة نصية قصيرة بالهاتف النقال يخبر فيها صاحب المحل أنهما بالجزائر العاصمة، وأنهما يثقان فيه ويريدان منه المساعدة والاشتراك معه في استثمار بالجزائر، وحدد معه موعدا للالتقاء بمدينة سطيف، وشرح له طريقة نسخ الأوراق النقدية بطريقة سهلة وبسيطة وبعد مدة، أرسل إليه شخصين أحدهما سبق له وأن تعرف إليه مع صديقه، واتجهوا إلى أحد المستودعات، أين تم تجريب عملية تزوير النقود على ورقة من فئة 20 أورو وأخرجا ورقتين من اللون الأبيض، وبعد طلائها بمسحوق سائل ووضع الورقة الأصلية بين الورقتين تم إدخال الكل في إناء به ماء ممزوج، وتم إخراجهما وقد تحولتا إلى ورقتين من نوع 20 أورو، بطريقة احتيالية، وبعد تفطن صاحب المحل إلى احتيالهما، قام بتبليغ فصيلة الأبحاث بالوقائع، وبالتنسيق معهم حدد لهم موعدا مسبق للالتقاء وسلموا له طردا يحتوي على رزم من أوراق بيضاء مقطعة على شكل نقود من مختلف الفئات بالعملة الصعبة، وتم التخطيط لاستدراجهم رفقة رجال الدرك إلى برج بوعريريج وأوقع بهما، وتم توقيفهما بعد نصب شرك لهما وقد عثر لديهما على أوراق ومساحيق تستعمل في تزوير العملة الأجنبية، وأثناء التحقيق معهما اعترفا بالتهم المنسوبة اليهما، وأقرا بوجود شخص ثالث، ويشتغلون على الاحتيال على المواطنين بسلبهم أموالهم بعد الاتفاق معهم بالعمل سويا في تزوير النقود واقتسام الأرباح، وتم تقديم المعنيان أمام وكيل الجمهورية بمحكمة برج بوعريريج والذي أمر بإيداعهما الحبس في انتظار محاكمتهما.