ذكرت وسائل إعلامية، أن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية، الدكتور محمد البرادعي، قرر النزول إلى الشارع داعيا المصريين إلى "تظاهرة صامتة" يوم الجمعة القادم بالأسكندرية، وذلك احتجاجا على مقتل الشاب خالد سعيد على أيدي عناصر تابعة للشرطة المصرية، وهي القضية التي باتت تعرف بقضية "شهيد الطوارئ". وأضافت التقارير أن نزول البرادعي إلى الشارع ومشاركته في التظاهرة، والمتوقع أن تمنعها وزارة الداخلية، يضعه وللمرة الاولى منذ وصوله إلى مصر في شهر فيفري الماضي، في مواجهة ميدانية وجها لوجه مع قوات الأمن. وأفادت ذات المصادر، أن البرادعي سيقوم خلال الزيارة إلى الأسكندرية بوقفة صامتة حداداً على روح سعيد، ليتوجه بعدها إلى زيارة أسرته وتقديم العزاء لها، ثم يتوجه إلى منزل الناشط في حركة "أفريل " طارق خضر الذي اعتُقل نحو3 أشهر بسبب جمعه التوقيعات على "بيان التغيير" في جامعة الإسكندرية وأُفرج عنه أخيراً. ويشارك في الوقفة العديد من القوى السياسية في مقدمتها "الجمعية الوطنية للتغيير" وجماعة الإخوان المسلمين، ويعقبها تدشين البرادعي فرع الجمعية في الإسكندرية. واعتبر البرادعى أن النظام المصري،يمثل نصف فى المائة فقط من الشعب المصرى، وهى نسبة لا ترغب فى إحداث تغيير، مضيفا أن النظام يبحث عن مصالحه فقط، ويستمد قوته من أجهزة الأمن، ويحتمى بها من الغوغاء، مشيرا إلى أن الشعب لم يعد يستطيع التعبير عن مقته لخوفه على "لقمة عيشه"، بسبب الشعور بالخوف الذى يزرعه النظام عندما يطالب بحقه. على حد قوله . وذكرت وسائل الإعلام المصرية، أن البرادعى، خلال لقائه مع المئات من الشباب من طلاب الجامعات، وممثلين عن "الجمعية الوطنية للتغيير" فى المحافظات، وممثلين عن الأحزاب، والحركات السياسية، فى منزل المحامى زياد العليمىقال أن المعارضة تتحمل جزءاً كبيراً من هذا الوضع بسبب الخلاف الدائر بين صفوفها، وعدم قدرتها على العمل كفريق، بسبب اختلاف الرؤى والمصالح، معتبراً أن ترشيح أى شخص من أحزاب المعارضة فى انتخابات تجرى فى هذه الظروف، خيانة للإرادة الوطنية. وطالب البرادعى، خلال اللقاء، الذى فشل عقده فى النادى السويسرى، أوفندق سفير، بعد إلغاء أجهزة الأمن حجز قاعتين كانتا مخصصتين لهذا الغرض، الأحزاب والقوى السياسية، بمقاطعة الترشح فى انتخابات مجلس الشعب، والرئاسة المقبلتين، وليس مقاطعة عملية الانتخاب فقط، ليصبح مرشح الحزب الوطنى بمفرده، وبالتإلى لا يحصل الحزب الوطنى على شرعيته المفقودة من خلال التظاهر بوجود ديمقراطية، تتمثل فى حق الترشح، بينما يحصل فى الحقيقة على الأغلبية بالتزوير. على حد قوله .