أطلقت جمعية الشابات المسلمات في قطاع غزة مخيمات "غراس الجنة القرآنية"، والتي تنظمها في كافة مناطق القطاع للعام الثالث على التوالي، في ظل أجواء حافلة بالمنافسة البناءة وإقبال شديد بين المشاركات ومن مختلف الأعمار والفئات. هذا وقد أكدت باسمة مشتهى مديرة مركز تحفيظ القرآن الكريم التابع لجمعية الشابات المسلمات في مراسلة موجهة ل "الأمة العربية" أن عدد المشاركات في المخيمات القرآنية لهذا العام قد بلغ 2200 فتاة وسيدة، يتوزعن على 36 مركز تحفيظ في كافة أنحاء القطاع من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، وأوضحت مشتهى أن هدف مخيمات "غراس الجنة القرآنية" هو الارتقاء بمستوى الفتاة الفلسطينية والحافظة لكتاب الله لإكسابها آداب وعلوم القرآن وتنمية مواهبها وقدراتها ومساعدتها على استغلال إجازتها الصيفية بما يفيدها ويُرضي خالقها ويكسبها الأجر والثواب والسعادة في الدارين الدنيا والآخرة، وبينت مديرة المركز إلى أن حافظة القرآن الكريم تتميز بسعة الصدر ورحابة الخلق وطيبة الوجه وسماحته، مؤكدةً على تميز مخيمات الشابات المسلمات كونها تقدم وجبات للطالبات وتفتح لهن المجال للترفيه والمتعة وممارسة الرياضة خلال فقرات المخيم القرآني، وذلك وفق جدول يومي دقيق تم إعداده مسبقًا من قبل المشرفات التربويات والمحفظات اللواتي حصلنّ على أحدث الدورات التدريبية في مجال إعداد وصقل القيادات الشبابية المهتمة بعلوم القرآن وآدابه، ولفتت مشتهى إلى خطط جمعية الشابات المسلمات المستقبلية التي تخص الحافظة لكتاب الله، إذ تسعى جاهدة لتفعيل نادي الحافظات بهدف إرسال نخبة من حافظات القطاع ليمثلن فلسطين في المحافل والمسابقات الدولية، معربةً عن سعادتها باستقبال "مخيمات غراس الجنة القرآنية" لهذا العدد الضخم والكبير من الطالبات. كما أشادت مشتهى بهمتهن العالية وإرادتهن القوية لحفظ كتاب الله وتثبيته، كما أكدت على حرص المركز على استيعاب الفتيات الحافظات من ذوات الاحتياجات الخاصة؛ في خطوة منها للتأكيد مجددا على أن قوي الهمة لا تعيقه الإعاقة بل يتحدى العراقيل ليصنع لنفسه مستقبلاً أفضل له وللأجيال القادمة.