قالت تقارير دولية حديثة أن الجزائر ما تزال أحد أهم الأقطاب المنافسة على صعيد استغلال وتسويق مادة الفوسفات في المنطقة العربية بعد المغرب الذي ما يزال يحافظ على الريادة عالميا من حيث الاحتياطي الإجمالي للمعدن ، وتحافظ الجزائر على مكانتها كمنتج ومحول للفوسفات ( صناعة الأسمدة) رغم الصعوبات المنجرة عن ارتفاع تكاليف الإنتاج والطاقة والمواد الوسيطة وأيضا تراجع الطلب بسبب الأزمة المالية العالمية. وتفيد ذات التقارير أن سوريا تمتلك هي الأخرى احتياطي من الفوسفات يصل إلى 8ر1 مليار طن ويعد من أجود الأنواع على الأقل بالنسبة للدول المنافسة في المنطقة كالأردن والسعودية التي ستبدأ الإنتاج العام المقبل2011 .يذكر أن المملكة العربية السعودية تملك احتياطيا يصل إلى سبعة مليارات طن من الفوسفات وتعكف حاليا على إنشاء البنية التحية من سكك حديد ومصانع أسمدة لتدخل بقوة إلى الأسواق العالمية، علما بأنها تتميز بتوفر الطاقة الرخيصة ووجود عمالة قليلة التكاليف من الهند وسريلانكا. وتوقعت التقارير أن ينتج عن المنافسة، مع تقارب المواصفات الفنية للفوسفات الذي يتم إنتاجه في المنطقة العربية اللجوء إلى سياسة "مراجعة الأسعار" للمحافظة على المتعاملين في أسواق الاستهلاك التقليدية ومحاولة الوصول إلى أسواق جديدة ما سيؤدي إلى تراجع قيمة المبيعات مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج.