دعت منظمة العفوالدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، الولاياتالمتحدة إلى الكشف عن الدور الذي قامت به في الهجوم على مركز تدريب والذي إدعت بأنه تابع لتنظيم القاعدة في اليمن وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 50 مدنيا. وكانت السلطة اليمنية نفت قيام القوات الأمريكية بتنفيذ عمليات داخل الأراضي اليمنية منها قصف مناطق في محافظتي صعدة وأبين في ديسمبر الماضي، مضيفا أن قواته الأمنية هي التي نفذت الغارة في محافظة أبين في جنوب البلاد. وقد أصدرت المنظمة صورا قالت أنها أخذت فيما يبدو بعد الهجوم لما قالت انه صاروخ موجه أمريكي الصنع يحمل ذخيرة عنقودية. من جهتها أفادت وسائل إعلامية،نقلا عن تقرير المنظمة، بأن صور الهجوم التي نشرت تظهر أجزاء مدمرة من صاروخ توماهوك موجه وهوالسلاح الذي أكدت بشأنه ذات المنظمة انه سلاح لا تملكه سوى القوات الأمريكية اضافة إلى قنبلة عنقودية صغيرة. وأعربت منظمة العفوالدولية على قلقها، إزاء الدلائل على استخدام قنابل عنقودية. وهي الأسلحة المحظورة دوليا وهي ذاتها أستخدمت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما لم توقع الولاياتالمتحدة أواليمن على اتفاقية حظر الذخائر العنقودية وهي معاهدة تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة . وأوضح نائب مدير برنامج منظمة العفوالدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا " فيليب لوثر" أن الحكومة الأمريكية يجب أن تكشف عن الدور الذي قامت به في الهجوم ، مضيفا أن كل الحكومات المعنية يجب أن توضح الخطوات التي اتخذتها لمنع سقوط قتلى وجرحى . موضحا أن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال. مشيرا إلى أن هجوم من هذا النوع على مدنيين هو على أقل تقدير عمل غير قانوني، على حد قوله . في المقابل رفض متحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاغون" التعليق على الهجوم، :" قائلا إن الأسئلة عن العمليات التي تستهدف القاعدة يجب أن توجه لحكومة صنعاء".مضيفا أن بلاده، تؤيد بشدة العمليات التي تستهدف القاعدة في جزيرة العرب وتتعاون عن كثب مع اليمن والدول الأخرى في مبادرات ما أسماه بمكافحة الإرهاب.على حد قوله . يذكر أن الحكومة اليمنية، كانت قد ذكرت بتاريخ 17 ديسمبر أن قوات الأمن اليمنية مدعومة بطائرات حربية قتلت نحو30 من عناصر القاعدة. فيما تبين فيما بعد أن القتلى كانوا من المدنيين حيث أعربت حينها صنعاء عن أسفها في مارس، على مقتل مدنيين في الهجوم وقالت أنها ستعوض أسر الضحايا المدنيين.