قالت مصادر من وزارة الداخلية الإيطالية أنها ستبدأ اعتبارا من 12 جويلية، في ترحيل جماعي للحراڤة الجزائريين والتونسيين المتواجدين بمختلف مراكز الحجز المخصصة للمهاجرين غير الشرعيين عبر التراب الإيطالي. وحسب ما ذكرته، وسائل الإعلام الايطالية، فإن برقية عاجلة صدرت عن المديرية المركزية للهجرة، بقسم الأمن العمومي الإيطالي، تضمنت الشروع في ترحيل جميع الحراڤة الجزائريين المحتجزين في إيطاليا، دون أن تشير إلى عددهم الإجمالي، حيث ستتم عملية الترحيل على دفعات، وبشكل يومي، إلى غاية الانتهاء من جميع الحراڤة الجزائريين وفق مخطط استعجالي أقرته. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن عملية الترحيل تأتي بعد ما أسمته بالاتفاق الدبلوماسي الثنائي لوزارة الداخلية الايطالية مع كل من الجزائر وتونس، ويقضي بترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين لهذين البلدين المحتجزين على التراب الإيطالي. وتضمنت البرقية التي تم توجيهها إلى مختلف المحافظات الإيطالية وقسمات الشرطة، تعليمات صارمة من أجل توفير ما يلزم من إطارت بشرية وإمكانيات مادية، من أجل الإسراع في ترحيل الحراڤة الجزائريين والتونسيين. وتضاربت الأنباء مؤخرا حول العدد الحقيقي للحراڤة الجزائريين المحتجزين في مراكز المهاجرين غير الشرعيين بإيطاليا، ففي الوقت الذي تقول منظمات إيطالية غير حكومية إن عدد الحراڤة الجزائريين المحتجزين في إيطاليا يفوق ال 1000 محتجز، صرح الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية، المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بأن الحراڤة الجزائريين في إيطاليا لا يتعدى 25 شخصا، وهو ما أثار دهشة الحاضرين في الندوة الصحفية التي نشطها رفقة كاتبة الدولة للشؤون الخارجية الإيطالية، ستيفانيا غراكسي، خلال زيارتها للجزائر في 24 ماي الماضي.