أثار مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان أزمة جديدة، بعدما نفى توصله إلى اتفاقٍ نهائي مع رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة على تجديد عقده، مؤكدا وجود بعض العوائق التي تحول دون إغلاق الملف، وكشف سعدان لمقربيه وجوب مناقشة نقاط عدة قبل تجديد عقده مع "محاربي الصحراء" حتى 2012 نزولا عند رغبة روراوة، مؤكدا عدم رضاه عن المرتب الشهري الذي كان يتقاضاه في الفترة السابقة والذي يعد الأضعف بين مدربي المنتخبات في العالم، حيث مرتبه يعادل 16 ألف يورو، ويشدد على ضرورة رفعه إلى 20 ألف يورو، إلى جانب مطالبته برفع رواتب مساعديه الثلاثة جلول وكبير وبلحاجي بما يتوافق مع مؤهلاتهم التدريبية كمساعدين لمدرب منتخب تأهل إلى كأس العالم. وإذا كان سعدان قد عبر عن عدم رضاه عن راتبه الحالي من منطلق أن المدربين العالميين يتقاضون مرتبات عالية، فإن الأمر أكبر بكثير بالنسبة لمساعديه الذين أبدى غضبه من رواتبهم المتواضعة بالمقارنة مع دخل مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة. ويبدو أن طيف هذا الأخير ما يزال يطارد سعدان الذي رفض مطلب ضمه إلى القيادة الفنية، بعدما كان مرشحا بقوة لتولي قيادة المنتخب خلفا لسعدان عقب مونديال جنوب إفريقيا، لكن بقاء الأخير في منصبه حال دون إيعاز روراوة بتعيين بن شيخة.