روراوة يتراجع عن جلب مدرب جديد ويعد بالتتويج بكأس إفريقيا مع المدرب القدير ويعتبر أن "الشيخ" صنع العديد من الإنجازات مؤكدا أن المطالبين برحيل الطاقم الفني هدفهم زعزعة "الخضر".تأكد رسميا استمرار المدرب رابح سعدان في قيادة المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم، لعامين وتحديدا حتى نهاية أمم أفريقيا2012. وأسدل رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة الستار عن المسلسل الغامض الذي تصدر اهتمام الإعلام والشارع الرياضي على مدى أيام، بتأكيده على بقاء رابح سعدان على رأس الجهاز الفني للخضر إلى غاية 2012. وتراجع روراوة عن تصريحاته الإعلامية السابقة التي أكد فيها قرب الإعلان عن اسم المدرب الجديد للمنتخب، وجاءت تصريحاته الجديدة مغايرة تماما لما سبق، بالتأكيد على أن الجدل المثار حاليا حول من سيتولى تدريب المنتخب الوطني هدفه التشكيك في قدرات الطاقم الفني ومسؤولي الكرة الجزائرية وتحطيم المنتخب. ضغوطات ويظهر جليا أن الضغوطات القوية المفروضة في الفترة الأخيرة لبقاء سعدان كانت وراء إعادة النظر كلية في فكرة الاستنجاد بمدرب جديد. وكشف رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة خبر بقاء سعدان على رأس المنتخب، وهو ما صرح به السبت لصحيفة الشروق مؤكدا أن سعدان ومساعديه أثبتوا كفاءتهم طيلة الفترة التي أشرفوا عليها على المنتخب، وهو ماوجب تجديد الثقة فيهم، مطنبا في الإشادة بكفاءة مدربه الذي تعرض إلى سيلا من الانتقادات عقب خروج الخضر من الدور الأول من مونديال جنوب أفريقيا بنقطة وحيدة وبرصيد خال من التهديف. الأجنبي مستبعد بالرغم من تداول أسماء كثيرة سابقا لتدريب المنتخب الجزائري، إلا أن محمد روراوة نفى كل ماقيل، مؤكدا أن أسباب كثيرة تفرض عدم الاستنجاد حاليا بمدرب أجنبي، أبرزها قرب التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم، وهو ما يصعب على أي مدرب مهما كان حجمه معرفة اللاعبين، وتابع رئيس اتحاد الكرة: "المنتخب سيخوض شهر أغسطس المقبل مباراة ودية ضد الغابون وبعدها بشهر سندخل في التصفيات، لذلك يستحيل علينا جلب مدرب جديد". وتركت خسارة المنتخب التونسي أمام منتخب بوتسوانا أثرا عميقا في نفسية روراوة الذي أبدى تخوفه من الاستنجاد بمدرب أجنبي قائلا:" تابعنا ما حدث للمنتخب التونسي الذي انتدب برتران مارشان والنتيجة الخسارة أمام منتخب بوتسوانا المتواضع وربما يضيع حلمه في التأهل لكأس إفريقيا المقبلة". متروك لسعدان وكشف روراوة أنه سيجتمع مع المدرب رابح سعدان فور عودته من جنوب أفريقيا في الخامس عشر من الشهر الجاري، لمناقشة مستقبل المنتخب الوطني وتجديد عقده والبرنامج الذي سيتم اتباعه تحضيرا لتصفيات كأس أمم أفريقيا المقبلة التي ستجري مناصفة بين غينيا الاستوائية والغابون عام 2012. وتخلى روراوة عن أفكاره وشروطه السابقة بتخلي سعدان عن مساعديه، حيث أكد أنه لن يفرض أي مدرب مساعد و"للشيخ" كامل الحرية في اتخاذ مساعديه قائلا: " صراحة لا أجد أي مانع في مواصلتهم لمسيرتهم مع المنتخب مادام سعدان بحاجة إليهم". بريق المنتخب وقال روراوة أن قرار إبقائه على المدرب سعدان أمر منطقي باعتبار أن "الشيخ" تمكن من إعادة بريق المنتخب الوطني عبر المشاركة في كأس العالم بعد غياب دام أكثر من 24 سنة وهو " ومن غير المعقول أن نقوم بتغيير مدرب تمكن من إدخال الفرحة لدى ملايين الجزائريين بنتائج إيجابية جدا خلال التصفيات وكأس أفريقيا والمونديال مجتمعة"، ودافع رئيس الاتحاد بشدة علن مدربه معتبرا إياه أحسن مدرب جزائري في الوقت الراهن. مشوار إيجابي اعترف رئيس الاتحاد بارتكاب المنتخب بعض الأخطاء في مونديال جنوب أفريقيا التي ساهمت في الخروج سريعا من الدور الأول، لكنه في المقابل اعتبر النتائج ايجابية تبعث على التفاؤل، ويرى روراوة أن الوصول إلى المونديال بعد 24 عاما من الغياب والتواجد ضمن أحسن 32 منتخب عالميا هو في حد ذاته إنجاز للكرة الجزائرية، التي تعرف تحسنا مستمرا على حد تعبير روراوة. التربع على العرش تعهد رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة بالتتويج بكاس أمم إفريقيا المقبلة التي تحتضنها غينيا الاستوائية والغابون مناصفة عام 2012، مؤكدا أن أهداف المنتخب على المستوى القريب التتويج بثاني كأس أفريقيا وإسعاد الجماهير، معتقدا أن العودة إلى المونديال يعد نقطة انطلاق نحو التربع على عرش الكرة الأفريقية. المدير الفني ل "محاربي الصحراء" يبدي رغبته تجديد عقده، ويتعهد لروراوة بالفوز بكأس أمم أفريقيا 2012، في الوقت الذي طالبه فيه الأخير بالتخلي عن مساعديه حال أراد البقاء. أبدى رابح سعدان رغبته في الاستمرار على رأس الجهاز الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم بعد انتهاء العقد الذي يربطه بالاتحاد الجزائري للعبة الأربعاء، مطالباً مساعديه زهير جلول ولمين كبير وحسان بلحاجي تحضير أجندة عمل يتم تسليمها إلى رئيس الاتحاد محمد روراوة فور عودته من جنوب أفريقيا. وجاء القرار ليضع روراوة في وضع صعب، سيما أن الأخير كان استغل تماطل مدربه في الحديث عن مستقبله ليعلن عن الاستنجاد بمدير فني جديد يملك مواصفات عالمية قال أنه سيعلن عنه في منتصف تموز/يوليو الجاري. وذكرت مصادر يوروسبورت عربية أن رابح سعدان اتصل الأربعاء هاتفياً برئيس الاتحاد الجزائري، وأكد له استعداده لمواصلة المسيرة مع "الخضر"، متعهداً بالفوز بكأس أمم أفريقيا 2012 التي تحتضنها غينيا والغابون مناصفة. ورغم ترحيب رئيس الاتحاد برغبة مدربه الوطني، فإن ذلك قد لا يكون كافياً لاستمرار "الشيخ" في منصبه بعد أن قدم روراوة ثلاث شروط تتمثل بالتضحية بمساعديه جلول كبير وبلحاجي، وقبول العمل مع مساعدين أحدهم أجنبي، والتعهد بالفوز بالتاج الأفريقي. وإذا كان سعدان قبل بالشرط الأخير، فإن تغيير مساعديه يمثل موقف خلاف بين الطرفين، سيما أن "الشيخ" طالما أبدى تمسكه بمساعديه ووصل به الأمر إلى التهديد بالاستقالة قبيل كأس العالم الأخيرة