تكتظ عيادات متخصصة بعاصمة ولاية غرداية، هذه الأيام، بأطفال مصابين بالتهابات جلدية متفاوتة الخطورة أغلبهم من بلديتي المنيعة وحاسي القارة. وكشف مصدر استشفائي من المنيعة بأن أغلب الإصابات هي لأطفال لا يزيد سنهم عن 10 سنوات، مع وجود حالات نادرة لأشخاص كبار. ويبدأ المرض بحكة شديدة تصيب المريض وتمنعه من النوم تصل لغاية تضرر شديد للجلد في بعض الحالات، ولا صلة لهذه الإصابة مع النظافة.. ويخشى السكان أن يكون سبب هذه الإصابات حشرة غريبة تكاثرت في محيط بحيرة حاسي القارة، وأدت لسعاتها لإصابة عشرات الأطفال بالتهابات جلدية متفاوتة الخطورة قبل عدة أسابيع. ويعود سبب أغلب هذه الحالات حسب الاطباء والمختصين لارتفاع درجة الحرارة في الأسابيع الأخيرة وافتقار أغلب البيوت لمكيفات الهواء. وقد زاد في معاناة الناس هنا عدم توفر ولاية غرداية سوى على طبيب أخصائي وحيد في الأمراض الجلدية، مع وجود عشرات الإصابات المسجلة كل أسبوع في بلدية المنيعة لوحدها. وسجلت إصابات جلدية أخرى لدى مواطنين من المنيعة هي عبارة عن التهابات جلدية. ويتخوّف السكان هنا من أن يكون نوع الحشرة المكتشفة والتي تكاثرت في الأسابيع الأخيرة في مجاري مياه قرب البحيرة، من النوع الخطير والناقل للأمراض المعدية، خاصة مع ظهور بعض الالتهابات غير الطبيعية التي لا علاقة لها بتلك التي يحدثها الناموس على جلد الأطفال وحتى الكبار.