دعت مصر إسرائيل للتحرك بشكل استراتيجي لتعميق ثقة الفلسطينيين في نياتها، في وقت وصف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالرئيس المصري حسني مبارك بأنه شريك رئيسي في توسيع دائرة السلام. في إشارة واضحة إلى الدعم المصري للمواقف الإسرائيلية . وجاءت هذه المواقف بعد سلسلة لقاءات منفردة أجراها الرئيس مبارك بالقاهرة مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في مؤتمر صحفي، إن مبارك اعتبر خلال لقاءاته مع ميتشل ونتنياهو، أنه يتعين على إسرائيل القيام بتحرك استراتيجي قوي لتعميق الثقة لدى الفلسطينيين في نياتها، وبالتالي "نستطيع أن نشجع على التحول إلى المفاوضات المباشرة". على حد قوله. مضيفا أن مبارك أكد موقف بلاده الداعي لتحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة، الجارية حاليا برعاية أمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يهيئ الأجواء لمفاوضات مباشرة. وهي المفاوضات التي دعت إليها القاهرة في ظل استمرار إسرائيل في غطرستها ضد الفلسطينيين . وذكرت وسائل إعلامية، أن مبارك تلقى قبل ذلك رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تؤكد التزامه بدفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعرب عن التطلع لمواصلة مبارك جهوده تحقيقا لهذا الهدف. وفي هذا الإطار ذكرت تقارير صحفية أن المحادثات بين مبارك ونتنياهو تناولت آخر تطورات عملية السلام على ضوء الجولة الأخيرة للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومحاولة تحويلها إلى مفاوضات مباشرة. في حين تستمر إسرائيل في انتهاك حقوق الفلسطينيين أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين . وتحاول إسرائيل والولايات المتحدة الضغط على السلطة الفلسطينية لدفعها للتفاوض المباشر، لكن المفاوضين الفلسطينيين يقولون إنهم يريدون أولا جوابا إسرائيليا واضحا على ملفات من بينها حجم وشكل دولتهم التي يريدونها على أراضي 1967 وقضايا الأمن والاستيطان في الضفة والقدس الشرقية. يذكر أن إسرائيل أعلنت تجميدا للاستيطان مدته عشرة أشهر ينتهي في سبتمبر القادم، ولم تعلن ما إذا كانت ستجدده أم لا. فيما أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمروموسى، بعد لقائه ميتشل في القاهرة إن الفلسطينيين لا يمكنهم أن يدخلوا مفاوضات مباشرة دون تعهدات خطية.