كالعادة، تخصص جريدة "الأمة العربية" حوار اليوم مع المدافع المتألق للمنتخب الوطني ووفاق سطيف العيفاوي قصد معرفة ما يدور داخل أسوار قلعة الوفاق، خصوصا وأن هناك شدا وجدبا حول المدرب، وإن رفض محدثنا التكلم عن قضية المدرب بما أنها قضية تخص الإدارة، إلا أنه تكلم عن فريقه وفاق سطيف، خصوصا الهزيمة غير المتوقعة في الديار أين لاقى الترجي التونسي... عبد العيفاوي يخص "الأمة العربية" بهذا الحوار. "الأمة العربية": مساء الخير عبد القادر، كيف تفسر الهزيمة غير المتوقعة ضد الترجي والجماهير كانت تمني النفس بانطلاقة مميزة؟ العيفاوي: بالفعل، كانت الخسارة غير متوقعة، لكن يجب فهم الأسباب أولا، فالوفاق أنهى موسمه متأخرا، ما أرهقه بعض الشيء وأوتوماتيكيا بدأنا التحضيرات للموسم الجديد متأخرين نوعا ما قياسا بالترجي. زد على ذلك، غياب بعض ركائز الفريق التي لو كانت حاضرة لاختلفت النتيجة. لكن على العموم، لم نكن سيئين لهذه الدرجة، فقد أدينا مقابلة جيدة رغم الهزيمة وكانت لنا فرص خطيرة لم نستغلها. أعتقد أنها مجرد كبوة جواد وسنتدارك مستقبلا في باقي مشوار دوري أبطال إفريقيا. إذن أنت ترجع الأسباب لغياب الأساسيين أم لنقص التحضيرات، وهل العناصر التي استقدمها الوفاق لم يكن بإمكانها التعويض؟ لا أقصد هذا، العناصر الجديدة قادرة على إعطاء المزيد والإضافة للفريق، لكن ليس في أول لقاء، بل مع مرور الوقت يمكن لهذه العناصر أن تفيد الفريق عندما يكون الانسجام بين اللاعبين في الميدان، لكن السبب الأكيد في هزيمتنا راجع إلى مخلفات الموسم الماضي أين لعبنا أكثر من 60 مباراة. أنتم مطالبون بالتعويض في اللقاءات القادمة ولا شيء غير الفوز؟ نعم، موقف لا نحسد عليه، لكننا واعون بحجم المسؤولية وقادرون على التعويض إن شاء الله، بدء بلقاء "مازامبي".. هذا اللقاء الذي سيكون صعبا للغاية، وهذا أمر مفروغ منه، لكننا فريق متعود على اللعب في أدغال إفريقيا وإن كنا لا نعرف منافسينا كفريق مازامبي وديناموس، إلا أننا سننتقل بنية الفوز والثلاث نقاط لتعويض إخفاق هزيمة الترجي. كيف ترى حظوظ الوفاق للمرور للمربع الذهبي؟ ببقاء خمسة لقاءات، يتوجب علينا الفوز بأكبر عدد ممكن وحصد أكبر عدد من النقاط، خاصة اللقاءات التي نلعبها في سطيف. وإن تحقق ذلك، فنحن بنسبة كبيرة في الدور القادم. أديت مقابلة جيدة ضد الترجي، كيف تقيّم مستواك؟ لست من يقيّم مستواي، بل المدرب والمختصين، لكني لعبت بطريقة جيدة ومنعت عدة كرات من الوصول إلى المرمى والحمد لله أديت دوري كاملا. كلمة أخيرة للقراء... أشكركم على الحوار وأتمنى فقط أن نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية في الكونغو، تعوض علينا إخفاق هزيمة الترجي.