ذكرت وزارة الطوارئ الروسية، أن حرائق جديدة اندلعت بالقرب من مدينة ساروف شرق موسكووهي موقع مؤسسة أبحاث نووية روسية، مما رفع اجمالي عدد الحرائق الهائلة إلى 611 في مختلف انحاء البلاد، الأمر الذي يهدد بكارثة حقيقية. وأضافت وزارة الطوارىء أن الحريق الذي نشب قبل يومين في الجزء الشرقي من المحمية الطبيعية قرب مركز ساروف النووي، امتد وبات يشكل خطرا نوويا، فيما اعلنت جمهورية موردوفيا أن حريقا يمتد على مساحة ألف هكتار في منطقة بوبوفكا يقترب من المركز . وهددت الحرائق موقعين حساسين هما مركز مياك لاعادة معالجة النفايات النووية ومركز سينجينسك للمواد الانشطارية الواقعان على بعد 200 كيلوشرق موسكوفي الأورال، فيما قالت المصادر ذاتها أن الوضع بات تحت السيطرة. ومن جانبه، أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف أن الولاياتالمتحدة سترسل معدات لمكافحة الحرائق التي تجتاح روسيا. مضيفا أن بلاده تستجيب لطلب روسيا بالحصول على مساعدة فنية لمكافحة الحرائق، مشيرا إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع والمصلحة الفيدرالية لحماية الغابات وولاية كاليفورنيا تعمل على حشد التجهيزات والوسائل الجوية لمكافحة الحرائق من اجل مساعدة روسيا في هذه الأزمة. في حين قال ا مسؤول أمريكي كبير أن الولاياتالمتحدة لن ترسل فرق اطفاء إلى روسيا، مضيفا أن هذه المساعدة لا تتضمن إرسال رجال إطفاء إذ أن روسيا لم تقدم طلبا بهذا الشأن. يذكر أن هناك نحو2600 شخص يكافحون الحرائق التي تهدد منذ الثالث من أوت الحالي في منطقة بوبوفكا التي يعيش فيها ثمانون ألف ساكن وأغلقت تماما باستثناء من لهم تراخيص خاصة بسبب النشاطات الحساسة التي تجري فيها. وكانت السلطات أكدت أنها أخلتها من المواد المشعة والمتفجرات قبل أن تقول أن الخطر قد زال وأنها أعادت تلك المواد إلى المركز الذي بات يعمل بشكل عادي. وفي موسكو، وبعد ستة أسابيع من الحر الشديد بصورة لم تشهد لها مثيلا، هطلت أمطار غزيرة على العاصمة الروسية أول أمس، إلا أن هيئة الرصد الجوي توقعت أن تتجاوز الحرارة الثلاثين درجة مجددا. واسهمت الرياح في دفع سحابات الدخان المنبعثة من أعشاب المستنقعات المحترقة بعيدا عن موسكوالتي لوثت هواءها لعدة أيام. في غضون ذلك، قالت وزارة الطوارئ في كازاخستان إن دخان الحرائق الهائلة في روسيا انتشر في المناطق الشمالية من كازاخستان لكنه لا يشكل خطرا فوريا على السكان. وصرح الدور رايمبيكوف وهومتحدث باسم الوزارة: "إن الدخان الأسود وصل إلى مدينة كوستاناي الواقعة على بعد مائة كيلومتر عن الحدود مع منطقة تشليابينسك الروسية.