أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس الإثنين، عن انطلاق جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم في دورتها السابعة، منوها بدور الجزائر في ترسيخ الثقافة الإسلامية. وأكد الوزير لدى إشرافه على الانطلاق الرسمي للتظاهرة بدار الإمام بالمحمدية، بحضور عدد من إطارات الدولة وسفراء الدول المشاركة، أن هذه الأخيرة عرفت هذه السنة تطورا كبيرا من حيث المشاركين الذي وصل إلى مشاركة 43 دولة من أربع قارات عدى أستراليا، وذلك نظرا لما أصبح لهذه الجائزة من مكانة وسمعة في العالم الإسلامي. وأوضح الوزير غلام الله في هذا الصدد، أن هذه الدورة تعرف مشاركة ثلاثة بلدان لأول مرة، وهي روسيا وأذربيجان وبورندي، مشيرا إلى ان من بين المشاركين في هذه الدورة فتاتان واحدة من الجزائر والأخرى من مصر. وأضاف الوزير أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 15 متسابقا أقل من 15 سنة وذلك للمرة الثامنة، وأما بخصوص لجنة التحكيم، أكد الوزير أن هذه الأخيرة تتكون من ثلة المشايخ الجزائريين إلى جانب شيخين، واحد إيران والآخر من ليبيا. وستختتم هذه المسابقة ليلة السابع والعشرين من رمضان، بالإعلان عن الفائزين الثلاثة الذين سيستلمون الجائزة من فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. جدير بالذكر أن المتسابقين الثلاثة الأوائل سيحصل على جوائز مالية قدرت الأولى بمليون دج والثانية ب 800 ألف دج والثالثة ب 600 ألف دج. وعلى هامش المسابقة سيحتضن رواق دار الإمام معرضا للخط العربي "يدل على عناية المسلمين المعاصرين بالقرآن"، كما أكد الوزير غلام الله، وسيشارك فيه المركز الثقافي الاسلامي بالجزائر، وممثلون عن إدارة الثقافة في إيران، كما أضاف. الدكتور كمال يوسف تومي يحاضر عن "القرآن والعلم" وبمناسبة إعطاء إشارة انطلاق المسابقة التي حضرها مسؤولون في الحكومة وأعضاء من السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر قدم الباحث الجزائري الدكتور كمال يوسف تومي محاضرة بعنوان "القرآن والعلم" أكد فيها على ضرورة "الاستلهام من كتاب الله و التفاعل مع أحكامه ليمنحنا القدوة وروح التحدي والبحث وطلب المعرفة". واستشهد الدكتور تومي في محاضرته بآيات من القرآن الكريم تحث على طلب العلم و استخدام العقل في خدمة التطور التكنولوجي مثلما جاء ذلك في أمر الله تعالى لنبيه داوود لتطوير صناعة الدروع و في قصة ذو القرنين التي جاءت في سورة الكهف. واعتبر الباحث أن كلمة "إقرأ" التي أمر بها الله في كتابه العزيز، هي "مفتاح لتصبح الأمة المسلمة إيجابية"، مؤكدا أن المسلمين لن يصلوا إلى أعلى درجات العلم والتقدم إلا إذا أصبحوا قادرين على تطبيق تعاليم القرآن في حياتهم.