حل صبيحة أمس بالغرفة التجارية والصناعية الجهوية بولاية وهران أنطوان بوليو المكلف بالمهمة الجهوية لمكتب (إيبي الفرنسي) المتخصص في تطوير التبادلات بين المؤسسات الفرنسية والأجنبية والتابع للسفارة الفرنسية بالجزائر رفقة وفد من أعضائه، حيث التقوا مع رئيس الغرفةالصناعية التجارية من جديد وكذا بعض أرباب المؤسسات الاستثمارية الفرنسية النشطة على مستوى غرب البلاد إلى جانب المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، حيث تطرق الحاضرون في حوار متبادل إلى بعث أواصر التبادلات التجارية بين البلدين الشقيقين الجزاذر فرنسا حيث أعرب من خلالها أنطوان بوليو عن رغبة بلده في رفع عدد المتعاملين الفرنسيين بغرب الجزائر كونه مكسبا خصبا وأرضا قحة للاستثمارات الأجنبية وفي ذات السياق أشار ذات المتحدث إلى أن مكتب إيبي الفرنسي قام خلال سنة 2010 الجارية بإعداد البطاقة التقنية الخاصة بمتابعة 400 مؤسسة فرنسية نشطة بالجزائر، حيث تم من خلال هذه البطاقة الوقوف على معاينة 250 مؤسسة في انتظار أن يرتفع العدد إلى أزيد من 500 مؤسسة فرنسية في غضون سنة 2011،كما لاينفي من جهته وجود مبادلات تجارية واستثمارية فرنسية بولاية وهران قائلا: (لايمكن القول بأن الموسسات الفرنسية والاستثمارات غير موجودة بغرب الجزائر بدليل أن هناك ما لا يقل عن وجود 10 متعاملين فرنسيين في الغرب منها مؤسسات مختصة في تسيير النفايات المنزلية والصناعية وسنعمل جاهدين على رفع عدد المؤسسات النشطة في مختلف المجالات). هذا ونوّه أنطوان إلى سبب توجه المصدرين الفرنسيين نحو الأسواق الأجنبية دون الجزائر نظرا للعشرية السوداء التي مرت بها الجزائر والتي خلقت حسبه هاجسا أمام المتعاملين الفرنسيين، إلا أنه وبعد تحسن الظروف وفتح السوق الجزائري نحو المتعاملين الأجانب فإن السياسة الحالية الفرنسية تعتزم اقتحام السوق الجزائرية والعمل على تطوي المبادلات التجارية بين الطرفين. ومن جهة أخرى أكد أنطوان بوليو المكلف بالمهمة الجهوية لمكتب إيبي الفرنسي أن هذه الزيارة لن تكون الوحيدة، بل هناك زيارات متجددة ستهدف إلى خلق حوار مع المتعاملين الجزائريين لتطوير الصناعات، هذا ناهيك على أن حوالي 20 مؤسسة فرنسية متخصصة في الأشغال العمومية ستكون حاضرة بتاريخ الفاتح من نوفمبر القادم لتشارك في الصالون الدولي الذي ستحتضنه الولاية حول الأشغال العمومية. وقد أبدى أنطوان بوليو إعجابه بولاية وهران قائا بأنها تستحق أن تكون عروس البحر الأبيض المتوسط كم خلال الجولة السياحة التي أقيمت على شرفهم وتمكن من خلالها الوفد الفرنسي من الوقوف على المعالم الأثرية والمناظر السياحية التي تزخر بها الباهية.