بعد الخرجة الضائعة للمنتخب الوطني في أول جولة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 أمام نظيره التنزاني في البليدة، وما رافقها من تذمر كبير وسط الجماهير الكروية العريضة، والتي بلغت حد التهديد بمقاطعة مباريات الجولات القادمة، أصبحت مواجهة الأحد المقبل أمام منتخب إفريقيا الوسطى في بانغي تكتسي أهمية بالغة نظرا لكون نتيجتها ستحدد بنسبة كبيرة مصير "الخضر" في هذه التصفيات. ولذلك ارتأينا، كالعادة، أن نستقصي آراء أنصار المنتخب الوطني حول حظوظه في تلك المباراة. حيث ورغم التراجع الرهيب لأداء رفقاء بوڤرة مؤخرا، إلا أن الآمال لا تزال معلقة بهم في العودة من بعيد ورفع التحدي هذا الأحد، خصوصا من أجل إعادة زرع الثقة في الجماهير الجزائرية التي تنتظر منهم تكرار سيناريو تصفيات المونديال. مرزوق.ح ( صحفي) "عندما توفرت الإرادة هزمنا زامبيا في عقر دارها" هي مباراة بعنوان نكون أو لا نكون، لأنها ستحدد مصيرنا بشكل نهائي في المجموعة، فأي نتيجة أخرى غير الفوز تعني أننا نقترب من تضييع ورقة التأهل، نحن أحسن منهم في كل شيء، لا تنسوا أن لدينا لاعبين كبار وكلهم محترفين و لديهم ما يكفيهم من الخبرة لتأهيل الجزائر، ونتذكر جيدا ما فعلوه ضد منتخب زامبيا القوي في الجولة الثالثة من تصفيات المونديال و ذلك عندما توفرت الإرادة و الرغبة في الفوز دون مراعاة الظروف الطبيعية القاسية. فوزي.ي (موظف حر) "غياب زياني وقادير سيؤثر على مردود الخضر" لقاء صعب جدا، خاصة وأنه سيلعب على أرض المنافس وأمام جمهوره، أظن أن هذه المباراة ستوضح جيدا معالم منتخبات هذه المجموعة، لأن النتيجة المسجلة ستلعب دور مهم في ترتيبها، وبالتالي فمن المنتظر أن تعرف المباراة تنافسا شديدا، خاصة من جانب المحليين الذين سيسعون لتأكيد التعادل الذي عادوا به من المغرب خلال الجولة الماضية واستغلال عاملي الأرض والجمهور، وهو ما سيصعب من مهمة الخضر، على ما أعتقد، لاسيما مع غياب عدة أساسيين في صورة زياني و قادير الذين يلعبان دورا بارزا في المنتخب، ولكن نحن نتفاءل بقدرة بن شيخة على إيجاد الحلول المناسبة لأنه يعرف إمكانيات كل لاعب. رياض.ط (طالب جامعي) "لا يجب استصغار المنافس" هو أكيد لقاء حياة أو موت بالنسبة لكلا المنتخبين، خصوصا بالنسبة لمنتخبنا الوطني لكونه شارك في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا الماضية، وبالتالي فهو مطالب بتأكيد هذا الإنجاز الكبير. ومن الناحية المنطقية، فالتعثر سيقلل من حظوظه بشكل كبير جدا في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، كما أنه لا يمكن أن يقع اللاعبون في فخ استصغار المنافس لكونه يبدو ضعيف على الورق مقارنة بالخضر ولا يجب نسيان تعادله أمام منتخب المغرب في عقر داره، وأظن أن التحضير البدني والنفسي الجيد لرفقاء مبولحي سيمكنهم من تجاوز هذا المنتخب وهم قادرون على فك العقدة و العودة مجددا لعهد النتائج الإيجابية.. ومهمتهم الوحيدة يوم الأحد هي تحقيق النقاط الثلاث، مع تقديم أداء في المستوى، وأعتقد أن هذه المباراة تعتبر الأصعب لأن منتخبنا مطالب بالفوز خارج القواعد. عبد الحليم.ع ( طالب جامعي) "عودة لحسن مفيدة و الحرارة المرتفعة هي الهاجس الوحيد" إذا تحدثنا بلغة المنطق، نقول إن منتخبنا هو المرشح للفوز بهذه المباراة، لكن لا يجب أن نستصغر منتخب إفريقيا الوسطى الذي يبدو صغير، أتوقع أن يدخل الخضر بقوة، وعودة لحسن أكيد ستعطي إضافة في وسط الميدان، ومن المنتظر أن يكون هناك اندفاع بدني كبير، لأنني شاهدت مباراة إفريقيا الوسطى مع المغرب. كما أن الظروف الطبيعية ستلعب ضد الخضر، خاصة وأن أغلب اللاعبين لم يتعودوا على المناخ الذي تميزه الحرارة المرتفعة و الرطوبة العالية، حيث أن درجة الحرارة في بانغي تصل إلى حدود ال 40 درجة. وليد.س ( مناصر وفي جدا للخضر) "يجب على الخضر أن يلعبوا بذكاء لأن لاعبي إفريقيا الوسطى يعتمدون على القوة البدنية" أتوقّع أن تكون السرعة واللياقة البدنية هي مفتاح اللعب في هذه المباراة، يجب التفطن لهذا الأمر، فالمنتخبات الإفريقية تتميز بالسرعة الكبيرة واللياقة البدنية العالية طيلة ال 90 دقيقة وقد لاحظت هذا جيدا خلال مباراة المغرب، فلاعبو إفريقيا الوسطى لديهم نقص فادح من الناحية الفنية لكنهم يعوضون ذلك بالسرعة في التنفيذ والجري في الملعب طيلة المباراة حتى دون كرة لإتعاب دفاعات الخصم، لهذا على لاعبينا أن يلعبوا بذكاء لتفادي التعب وتحمل عبء المباراة، كما أن المنتخبات الإفريقية التي تنقصها الخبرة سرعان ما تنهار وتفقد التركيز عندما تتلقى الأهداف. محمد.ف (مراسل رياضي) "التشكيلة تضم أسماء كبيرة وما على بن شيخة سوى حسن توظيفها في الميدان" هذا الأحد سيكرم بن شيخة أو يهان، لأن كل الجزائريين ينتظرون كيف يكون رد فعل اللاعبين تحت قيادته، خاصة وأنه وعد بإحداث تغييرات على خطة اللعب وتمركز اللاعبين في الميدان وكذلك تفعيل خط الهجوم، ولهذا أظن أن المباراة هي مباراة بن شيخة. فإذا نظرنا إلى التشكيلة، وجدناها تحتوي على أسماء كبيرة و تنشط في أعرق النوادي الأوروبية، ولكن لا نرى ذلك عندما نتحدث عن المنتخب ككل، وبالتالي فالشيء المهم هو لمسة المدرب ومدى توفيقه في توظيف اللاعبين وكذلك في تحفيزهم معنويا.