تعيش 6 بلديات بعاصمة غرب البلاد المتمثلة عموما في كل من عين الترك، بئر الجير، عين البية، المرسى الكبير، بلدية وهران وغيرها منذ مدة على وقع حالة من الإنسداد الداخلي لأسباب عديدة في مقدمتها قرار المنتخبين سحب الثقة من الأميار، الخصومات حول تولي المقاعد، الإستقالات المتكررة وغيرها وهو ما أثر بالسلب على مردود البلديات التي تعيش مثل هاته الزوابع، الأمر الذي عطل الكثير من المشاريع التنموية بالبلديات وجعل مشاكل المواطنين وشكاويهم ترواح أمكنتها بأدراج المسؤولين الذين طالبوا تدخل الجهات الوصية للفصل في مثل هاته القضايا.تحولت 6 بلديات تعيش مشاكل داخلية بين المنتخبين والمسؤولين عليها إلى حلبة صراع الغلبة فيها للأقوى، ، بعد تجاهلهم لمشاكل بلدياتهم وتفرغهم كل التفرغ للفصل في قضايا الإنسداد الداخلي وهذا على غرار بلدية وهران التي تعتبر أكبر بلديات الجزائر التي شهدت حالة من الفوضى خلال الفترة الأخيرة كللتها استقالة رئيس القطاع الحضري سيدي البشري زين الدين حصاب الذي نشر غسيل مسؤولي البلدية، في مقدمتهم أمير إمارة دار الأسدين قبل رحيله، متهما إياهم بعرقلة تسيير القطاع وتجميد مشاريع عديدة من شأنها أن تعود بالإيجابيات على المواطنين وهو المشكل الذي أدى بما لا يقل عن 9 منتخبين بثاني أكبر بلدية بوهران، ويتعلق الأمر ببئر الجير بعد قرار سحبهم للثقة من المير الحالي بقيامه حسبهم بقرارات حول مشاريع من دون العودة للأعضاء وتسببه أيضا في تجميد عدة مشاريع في مقدمتها تلك المتعلقة بالتنمية كتزويد السكان بالغاز، قنوات الصرف الصحي وحتى المياه الصالحة للشرب التي من المفترض أن تكون من أولويات البلديات التي تخلت عنها وتركت السكان يعيشون الأمرين في غيابها وهو ما تقدم بشأنه مواطنو حي بن دواد -2- بشكوى يتهمون فيها المسؤول الأول على البلدية بالإهمال والتي استلمت -الأمة العربية- نسخة منها موقعة من المواطنين ستتطرق إليها في أعدادها القادمة.في الجانب ذاته فإن نفس المشكل تحيا عليه البلدية الساحلية عين الترك بعد قرار المنتخبين سحب الثقة من المير بفعل عرقلة تسيير المشاريع التنموية في مقدمتها السكن وغيرها وهو ما أدى بهم إلى الخروج عن بيت الطاعة بالبلدية المذكورة ووضع تقرير مفصل عن التجاوزات الحاصلة بالبلدية المذكورة من قبل مسؤوليها، يحدث هذا في الوقت الذي كان قد كشف فيه مير عين البية في وقت سابق -للأمة العربية- أن المنشقين عن البلدية والذين قرروا سحب الثقة من رئيس البلدية أنهم السبب في تأخر العديد من المشاريع التنموية بالبلدية مع الإشارة إلى أن البلدية تظل لحد كتابة هاته الأسطر على وقع الإنسداد داخل بيتها على الصعيد نفسه فإن وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد استلمت تقاريرا مفصلة عما يحدث بالبلديات التي تحولت إلى حلبات للصراع، كما ذكرنا آنفا بفعل المشاكل الحاصلة بين المنتخبين والمير والتي يبقى أن يفصل فيها دحو ولد قابلية خلال الأيام القليلة القادمة وذلك محاولة منه للأخذ بعين الإعتبار إنشغالات المواطنين ومشاكلهم، في مقدمتها التنموية التي شهدت تأخرا مفضوحا بفعل الإنشقاق الداخلي في البلديات المذكورة.