بدا واضحا أن قضية المستحقات العالقة تسير في طريقها للانفراج بالنسبة للاعبي إتحاد الحراش، حيث نقلت مصادر مقربة من الإدارة أن الرئيس محمد العايب قرر الشروع في تسوية مستحقات العناصر القديمة التي أقدمت على التجديد الأسبوع المنصرم، لكن الأقوال تضاربت بخصوص موعد تسويتها، خاصة وأن اللاعبين بلغهم خبر دخول الأموال وعدم تحرك الرئيس لمنحهم أموالهم لحد الآن. وبناء على مصدر مطلع، فإن الرجل الأول في الحراش أراد تجاوز لقاء عنابة، إضافة إلى رغبته في تسوية مستحقات كل اللاعبين القدامى بعد عودة العناصر الدولية من التربصات الأخيرة للمنتخبات الوطنية. المستحقات ستمنح على شكل رواتب وحتى وإن كانت بعض المصادر تتحدث عن أن العايب ينوي طي ملف المستحقات بعد لقاء الجولة السابقة أمام عنابة، إلا أن ما بات مثيرا للجدل هو كيفية تسوية مستحقات اللاعبين والقيمة التي سيحصل عليه كل لاعب. وفي هذا الصدد، كشفت مصادرنا أن العايب ينوي تطبيق ما جاء في دفتر شروط مشروع الاحتراف من خلال تسديد مستحقات اللاعبين على شكل رواتب شهرية، تمثل قيمة منحة الإمضاء التي اتفقوا عليها مع الإدارة. هذا، وعلمنا أن الرئيس الحراشي ينوي تسديد أجرة ثلاثة أشهر، وذلك تفاديا لانفجار الأوضاع وطمأنة اللاعبين وكسب المزيد من الوقت. الأزمة المالية وراء القرار ويؤكد بعض المقربين من الإدارة أن العايب اتخذ هذا القرار بسبب الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي، حيث وبالرغم من أن خزينة الفريق تدعمت بمبلغ مليار ونصف مليار سنيتم، إلا أن العايب لا ينوي صرف هذا المبلغ دفعة واحدة باعتبار أن مرحلة الذهاب ماتزال طويلة، وهو ما دفعه للجوء إلى فكرة تسديد المستحقات على شكل رواتب شهرية، في انتظار استفادة خزينة النادي من إعانات أخرى. اللاعبون يأمولون تنفيذ الاتفاق بالحصول على الشطر الأول ومن جانبهم، أكد بعض اللاعبين أنهم يأملون أن يقدم العايب على تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بداية الموسم، حيث أنهم تفاضوا على منحة الإمضاء وقيمة الشطر الأول التي سيتحصلون عليها فور بداية عملية تسوية المستحقات والتي يرون أنها تأخرت كثيرا، وأجمع اللاعبون على أنهم لا يريدون استباق الأحداث وينتظرون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، دون أن يفوّتوا الفرصة للتذكير على أن العايب تأخر كثيرا في منحهم أموالهم.