حيث توالت الأخبار التي تتصدر الصحف يوميا والتي تتحدث عن توقيف موظفين وإطارات ومسؤولين سامين بالدولة بتهمة تعاطي الرشوة مقابل تسهيل خدمات للمواطنين كان من المفروض أن يستفيدوا منها حسب ما تنص عليه القوانين وهو ما تم تسجيله على مستوى مديرية منح الأراضي بالطارف عندما رفض موظفان القيام بعملهما والخروج لقياس مساحة أو قطعة الأرض التي تعود ملكيتها لمواطن من منطقة حمام بني صالح رافضين تسوية وضعية الأرض قبل قيام صاحبها بدفع مبلغ لا يقل عن الخمسة ملايين ليضطر المواطن إلى إخطار المصالح الأمنية التي نصبت كمينا لتوقيف الموظفين اللذين عوقبا بعامين وثلاث سنوات سجنا نافذا بعدما تم توقيفهما بتهمة تعاطي الرشوة هذا إلى جانب الفضيحة التي سجلت على مستوى قطاع الجمارك بعنابة بعد توقيف رئيس نقابة الجمارك متلبسا يحمل ملف احد الضباط الذي اجبر على دفع مبلغ مالي كرشوة قبل تحصله على سلفة لتغطية تكاليف العملية التي كانت ستخضع لها زوجته حيث تم ضبط رئيس النقابة وبحوزته ملف الضابط إلى جانب المبلغ المالي حسب البلاغ الذي تقدم به الضابط لمصالح الأمن العسكري بعنابة التي حولت المتهم إلى التحقيق قبل أن تسلط ضده عقوبة عامين حبسا نافذا بتهمة تعاطي الرشوة. فيما تم أول أمس إيداع رئيس مقاطعة الغابات ببرحال رهن الحبس في انتظار محاكمته اليوم بتهمة الرشوة لتسهيل عملية نهب الخشب بمنطقة واد العنب حيث تقدم احد تجار الخشب بشكوى لدى مصالح الدرك بعنابة نصبت على إثرها ذات المصالح كمينا للإيقاع به حيث ضبط متلبسا داخل مطعم شواء ببرحال وقد تسلم من الضحية مبلغ ثلاثة ملايين وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الرشوة مست جميع القطاعات والإدارات بالجزائر حيث سبق وان تم توقيف رئيس كتابة الضبط متلبسا بالرشوة وكل الحالات التي تم تسجيلها تمت عن طريق البلاغات التي تقدم بها المواطنون لدى مصالح الأمن التي تقوم بدورها بنصب كمائن للإيقاع بالمتهمين في الوقت الذي كشفت فيه حملة الأيادي النظيفة وكذا من أين لك هذا التي أعلنت عنها الحكومة عن عدة أسماء كانت قد اعتلت عرش أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال تحت غطاء الرشوة وتبييض الأموال والتي يأتي على رأسها رجل الأعمال حسان فلاح علما أن اكبر فضيحة اهتزت لها بلدية البوني كانت بسبب توقيف رئيس البلدية متلبسا بالرشوة لتسوية وضعية مقاول كان قد استفاد من مشاريع بالبلدية لكنه لم يتلق مستحقاته بسبب بيروقراطية الإدارة قبل أن يطالب بمبلغ مالي مقابل تسوية وضعية أقدم على إثرها بإبلاغ المصالح الأمنية التي أوقعت بالمير وشريكه متلبسين. بوسعادة فتيحة