أعلن مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني عبد العزيز عفاني امس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه سيتم إنشاء بطاقية آلية للتعرف على الهويات من خلال البصمة الوراثية. وأوضح عفاني في كلمة افتتاحية لأشغال حلقة العمل الأولى بشأن البصمة الوراثية لبلدان شمال غرب افريقيا التي يحتضنها مقر الشرطة القضائية بشاطوناف تحت رعاية المنظمة الدولية للشرطة الإجرامية (أنتربول) أنه في سياق تطوير مختلف هياكل الشرطة الجزائرية "ينتظر إنشاء بطاقية آلية للتعرف على الهويات من خلال الحمض النووي وفقا للمعايير المطلوبة من طرف خبراء أنتربول". وحسب رئيس الشرطة القضائية فان هذا المسعى "سيسمح بتحقيق أهداف عديدة منها دعم قدرات الخبرة خاصة في مجال التقريب بين مواقع الجريمة و تحديد بصفة دقيقة مرتكبي الجريمة والجنح وكذا ضحايا الكوارث والأشخاص المجهولين أو المفقودين". ومن بين أهداف مشروع إنشاء مثل هذه الآلية تحدث نفس المسؤول عن جانب دعم التعاون الدولي عن طريق تبادل المعلومات المتعلقة بالبصمات الوراثية. كما ذكر بالمناسبة بإنشاء المخبر المتخصص في تحليل البصمة الوراثية في الجزائر سنة 2004 والذي تمكن منذ ذلك الوقت بمعالجة 3500 قضية خاصة ببصمات وراثية وردت من مختلف مصالح الأمن والعدالة. وقد سمح ذلك بحل 80 بالمائة من قضايا تتعلق بالإجرام العنيف و العادي وكذا الإرهاب و التعرف على ضحايا الكوارث و تحديد علاقات النسب في الإطار الجنائي و المدني.