ترى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن العقوبات المتخذة، يوم الخميس الفارط، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضد النيجيري أموس ادامو عضو اللجنة التنفيذية للفيفا وثلاثة مسؤولين أفارقة آخرين " ألقت بظلالها" على كرة القدم الإفريقية. فقد أقصى الاتحاد الدولي لكرة القدم النيجيري أموس ادامو لثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها 10 ألف فرنك سويسري بسبب شبوهات الرشوة التي تحوم حوله و الذي يصر على أنه بريء من كل التهم التي نسبت إليه وأنه سيستأنف قرار العقوبة. وعلاوة على ادامو عاقبت لجنة الأخلاقيات بالفيفا مسؤولين آخرين بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم بحرمانهما من كافة النشاطات التي تتعلق بكرة القدم، وهما المالي أمادو دياكيني رئيس لجنة الحكام و التونسي سليم علولو مسؤول المنافسات الخاصة بالفئات الشابة على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وبهذه العقوبات، يكون هؤلاء المسؤولون في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد التحقوا بالبوتسواني إسماعيل بهامجي، وهو مسؤول سابق بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم تم طرده من الفيفا سنة 2006 حسب ال "بي بي سي" التي أكدت أن إقصاء العديد من مسؤولي كرة القدم الإفريقية تمثل " ضربة قاسية " لهيئة كرة القدم الإفريقية و لرئيسها. وترى " بي بي سي" أن رئيس الكاف عيسى حياتو أصبح في وضعية حرجة بعد عقوبات " فيفا"، وأن صورة منظمته تلطخت بنقطة سوداء، مؤكدة بأن استعادة ثقة محبي كرة القدم تحد بالغ الصعوبة يتطلب إصلاحات جذرية لل " كاف"، و الطريقة التي المعتمدة في نشاطه، مشيرة إلى أن الجمعية العامة لهيئة لكرة القدم الإفريقية المقررة السنة القادمة في الخرطوم على هامش نهائيات بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين، تمثل فرصة ذهبية لل " كاف " من تلميع صورته. فبإبعاد ادامو ودياكيتي و علولو عن كل نشاطات تتعلق بكرة القدم، وتقاعد الطوغولي سييي ميمن، فان ما لا يقل عن تسعة مناصب في اللجنة التنفيذية لل "كاف" أصبحت مفتوحة للمنافسة على من يتولاها خلال الجمعية العامة المقررة في العاصمة السودانية في 23 فبراير القادم. وهكذا، فان مقاعد اللجنة التنفيذية التي يشغلها المصري هاني ابو ريدة و الغيني المامي كابيلي كامارا والرواندي سيليستين موسابييمانا الوسط إفريقي ثيري كماش، ستجدد في شهر فبراير 2011 بعد انتهاء عهدتهم. و أكدت ال " بي بي سي" أن الجمعية العامة للسنة القادمة ستكون بدون شك الأهم في تاريخ كرة القدم الإفريقية".