تعرضت أزيد من 7500 امرأة لمختلف أشكال العنف خلال العشرة اشهر الأولى من سنة 2010 على الصعيد الوطني حسب معطيات لمصالح الشرطة القضائية. وأوضحت عميدة الشرطة خيرة مسعودان المكلفة بالمكتب الوطني لحماية الطفولة حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، وجنوح الأحداث والنساء ضحايا العنف بمديرية الشرطة القضائية أن "7557 امرأة تعرضن للعنف من 1 جانفي إلى 31 أكتوبر 2010، حيث تعرضت 5486 منهن للعنف الجسدي". وأكدت مسعودان أنه من بين النساء ضحايا العنف هناك 9 تعرضن للقتل العمدي و 1753 أخريات تعرضن للمعاملة السيئة. وأوضحت أن أغلبية عمليات القتل العمدي ارتكبت على مستوى العائلة و أن 5 من بين 9 قتلن من طرف أزواجهن بعد "خلافات زوجية أو عائلية". جدير بالذكر أنه سيتم يوم غد الخميس الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث ستوجه منظمة الأممالمتحدة هذه السنة نداء لبذل المزيد من الجهود قصد وضع حد لهذه الآفة. وسيكون شعار الاحتفال بهذا اليوم الذي يصادف يوم 25 نوفمبر من كل سنة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة" وستغتنم منظمة الأممالمتحدة هذه المناسبة لتعزيز الجهود الموجهة لوضع حذ لهذه الآفة. وتثبت مجموعة الإجراءات القانونية والصحية والنفسية والاجتماعية التي باشرتها الجزائر لفائدة النساء ضحايا العنف حرص الدولة على ضمان تكفل أحسن بهذه الفئة من المجتمع وتحسين راحتها الاجتماعية. وأشارت جمعيات وطنية أنه تم وضع سياسات و أعمال مساعدة اجتماعية و اجراءات استماع و استقبال و مرافقة موجهة أساسا لهذه الفئة من المجتمع لتخفيف معاناتها. وقد وضعت الجزائر في ماي 2007 "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة والطفل" التي تقوم لا سيما على نتائج التحقيق الوطني الذي ينجزه المركز الوطني للصحة العمومية حول العنف ضد المرأة خلال الفترة 2002 2003.