كشف نور الدين كحال، الرئيس المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب، أن فاتورة الغذاء ستنخفض إلى اقل من 1 مليار دولار وتحديدا إلى 700 مليون دولار مع نهاية العام الجاري، وهومستوى غير مسبوق في تاريخ التجارة الخارجية للبلاد، موضحا أن جهود الحكومة على صعيد تثمين ودعم وتعزيز القدرات الإنتاجية المحلية بدأت تأتي ثمارها والعمل مازال متواصلا وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل التقليص أكثر من التبعية الغذائية للخارج خصوصا في تشكيلة المواد التي تحوز فيهات البلاد على إمكانيات كبيرة لإنتاجها محليا والتصدير نحو الخارج. وقال الرئيس المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب نور الدين كحال، أمس، في تصريحات أدلى بها لبرنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية، إن برنامج الدعم الذي تقدمه الدولة لمنتجين المحليين في شعبة الحبوب أتى نتائج ايجابية، حيث سجلت الجزائر العام الماضي إنتاج قياسي في محصول القمح بنوعيه وكذلك محصول الشعير الذي شرعت البلاد بداية من السداسي الثاني من العام الجاري في تصديره نحو الخارج، في سابقة هي الأولى منوعها منذ 40 سنة، مفيدا بان وزارة الفلاحة قامت العام الماضي بتنصيب أقطاب امتياز لهذا النشاط الحيوي والاستراتيجي وتستعد لتنصيب القطب السادس مطلع العام المقبل على أقصى تقدير في ولاية ڤالمة، وهدف هذه الأقطاب التي تتشكل من ممثلي كل القطاعات التي لها علاقة بشعبة إنتاج الحبوب حسب ذات المسؤول هو بحث الآليات الناجعة لدعم وتطوير هذا القطاع وإيجاد الحلول اللازمة لتجاوز واحتواء المشاكل التي تعترضه سواء المالية أوالتقنية. ويتوقع السيد كحال أن يكون مردود حملة الحصاد 2010 2011 ايجابي على غرار نتائج الموسم الماضي، موضحا أن كل الظروف مواتية لتحقيق موسم فلاحي جيد. وأكد ذات المسؤول أن وزارة الفلاحة قررت دعم وتعزيز برامجها التي تهدف إلى مرافقة الفلاحين وتشجيع الاستثمار في الشعب التي ما يزال مردودها ضعيفا. وفي هذا الصدد، قال السيد كحال أن هيئته وتحت رعاية وزارة الفلاحة ستنظم لقاءا وطنيا، هذا الأربعاء، بولاية عنابة يجمع كافة الفاعلين في قطاع زراعة وإنتاج الحبوب لبحث المستجدات الجديدة والاتفاق على أرضية عمل جديدة وفقا للبرنامج الذي قدمته وزارة الفلاحة لرسم الموسم الفلاحي 2010 2011 وأيضا التنصيب الرسمي لقطب الامتياز السادس في ولاية ڤالمة. ومعلوم أن الجزائر سجلت خلال الخريف الجاري نسبة تساقط مهمة من الأمطار وهو معطى حسب السيد كحال نور الدين مهم لتحقيق النتائج المتوخاة، حيث أوضح ذات المسؤول أن مستوى الأمطار التي تساقطت على مناطق الهضاب العليا والسهوب الداخلية في الفترة الممتدة ما بين سبتمبر ونوفمبر الماضي فاقت النسبة المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو الوضع الذي يبشر بموسم فلاحي غزير الإنتاج.