رفضت لجنة المبادرة العربية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلا بعد تقديم عرض جاد من الولاياتالمتحدة يوضح مرجعيات التفاوض وأسسه.ويتزامن ذلك مع اجتماعات رفيعة المستوى عقدها الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في القاهرة، تعهد خلالها بمتابعة المحادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأيام القادمة. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمروموسى بعد انتهاء اجتماع اللجنة في القاهرة إن اللجنة رهنت استئناف المفاوضات بتلقي عرض جاد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذته اللجنة يتضمن أيضا بنودا تدعوللذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لعرض موضوع المستوطنات وطلب وقفها.
وذكرت وسائل إعلامية، أن الوزراء العرب شددوا أيضا على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدسالشرقية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن اللجنة أصدرت بيانا عقب اجتماعها بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يحمل إسرائيل مسؤولية تعثر عملية السلام ويطالب بالتحضير للذهاب إلى مجلس الأمن.
وتعليقا على ما تمخض عنه اجتماع لجنة المبادرة قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن قرار لجنة المبادرة يهدف إلى عدم تكرار الحلقة المفرغة التي كانت في المفاوضات السابقة وأدى إلى الفشل، مشيرا إلى أن الجانب العربي سيتحرك لدى مجلس الأمن لإعادة طرح الملف الفلسطيني.
وكان رئيس لجنة المتابعة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد شدد في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع على ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن في حال فشل المفاوضات، وذلك من أجل تحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.
وأكد ضرورة اللجوء لهذا الخيار حتى لوكانت الولاياتالمتحدة ستستخدم حق الفيتوضد أي قرار يمكن أن يصدر عن المجلس.
وقال الشيخ حمد بن جاسم إن هذه الخطوة ليست سابقة للأوان خاصة أمام فشل عملية التفاوض، لأن عدم اتخاذها سيعني القضاء على مفهوم الدولتين. مشددا على أنه لا يمكن للجنة المبادرة العربية أن تغطي العودة إلى مفاوضات مباشرة أوغير مباشرة في هذه الظروف إلا بعد تقييم الموقف في ضوء ما يبلغها به الجانب الفلسطيني.