دعت جمعية الإرشاد والإصلاح في بيانها المتمخض عن الملتقى الدولي "منهج الوسطية ودوره في المحافظة على السلم الاجتماعي" بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية انعقدت الندوة الدولية للوسطية حكومات إلى مراعاة مبادئ حقوق الإنسان وأصولها الخمسة، كرامة الإنسان، الحرية، العدالة المساواة والسلام. وتجنب سياسات الإثارة التي تنشئ التطرف والإرهاب، والتعامل مع ظاهرة الغلووالتطرف بعقلانية وتخطيط واقعي شامل بعيدا عن المعالجة الأمنية فقط. كما أكدت جمعية دور الجزائر في نهضة الأمة باعتبارها بلدا إسلاميا رئيساً ووجوب العمل على دعمه للحفاظ على وحدته واستقراره وبنشر ثقافة التسامح بين أبنائه، كما دعت أبناء الشعب الجزائري إلى التعاون والتآلف لمواجهة التحديات التي تتعرض لها، منوهة في ذات السياق بميثاق السلم والمصالحة الوطنية الجزائرية كنموذج وسطي لحل الأزمات السياسية والاجتماعية وإدانة العنف واللجوء إلى القوة، داعية في ذلك إلى إصلاح النظام التعليمي والمؤسسات التربوية في العالمين العربي والإسلامي لتقوم على أسس قويمة، تتضمّن توطين المعرفة وإنتاجها، وتربية الأجيال على ثقافة الحوار والتسامح والتعايش وضرورة تضمين المناهج الدراسية في المراحل المدرسية والجامعية مفاهيم وقيم الوسطية والحوار مع الآخر وصياغة دليل منهجي لتدريس ضوابط الوسطية وقواعدها، وإنجاز تدريبات عملية لترسيخ الفكر الوسطي المنهجي بين طلاب المدارس والجامعات، قصد التصدي للمسائل والقضايا الاجتماعية بما يحقق العدالة الاجتماعية والسلام وذلك بالعمل على تنفيذ برامج التنمية وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي، محاولة في ذلك النهوض بدور المرأة المسلمة واحترام حقوقها الشرعية التي أكرمها الله بها، وإزالة كافة اشكال التقاليد والعادات المنافية لروح الشريعة الإسلامية والتأكيد على دور الأسرة، لا سيما الأم، في إرساء دعائم الوسطية، وحسن تربية النشأ على الحوار والتعايش السلمي بين الأفراد؛ استشرافا لتنمية ثقافة وسطية في المجتمعات على نطاق أوسع.كما طالب بضرورة التواصل مع العالم الغربي وأوروبا لشرح عدالة قضايانا وتأييدها، وإفساح المجال أمام القادة والمفكرين الإسلاميين والجاليات الإسلامية لفتح قنوات الحوار مع الآخر وبيان مرتكزات الإسلام الأساسية، بهدف تعريف النخب الفكرية والسياسية والإعلامية الغربية وصناع القرار السياسي هناك بقضايانا العدالة وسماحة وإنسانية ديننا، وإبراز دور العلماء ذوي التوجهات المعتدلة والمتوازنة، عبر وسائل الإعلام المختلفة، ليكون في انتشارهم ووجودهم ضمانة للتوازن والاعتدال، وكذا إنشاء مراكز علمية متخصصة تبحث في أسباب الغلووآثاره وشبهاته؛ لترد عليها ردا علميا قائماً على الحجة وإزالة الشبهة مع دعم الجمعيات والمنظمات والمشاريع الخيرية والاجتماعية التي تساهم بجهدها في ترقية الوحدة وتحافظ على السلم الاجتماعي.