وجهت، أمس، وزارة التجارة تحذيرا شديد اللهجة للمجمع الاقتصادي "سيفيتال"، بشأن احترام الاتفاق المبرم الأحد الفارط بين المتعاملين الاقتصاديين من منتجين ومستوردين للسكر والزيت، لخفض أسعار هاتين المادتين. وأوضح ذات المصدر أن فرق المراقبة التي أرسلتها مديرية المراقبة التجارية وقمع الغش للتأكد من تطبيق هذا الاتفاق "لاحظت أن أسعار السكر والزيت المطبقة من طرف مجمع سيفيتال غير مطابقة لبنود الاتفاق". وأضاف نفس المصدر أنه لهذا السبب تم توجيه إعذار لهذا المجمع من أجل الالتزام بالأسعار المحددة بموجب هذا الاتفاق، أي 90 دج بالنسبة للكيلوغرام الواحد من السكر و600 دج بالنسبة لقارورة الزيت بسعة 5 لترات. مطالبة بتقديم توضيحات من قبل المجمع وتمت مطالبة مجمع "سيفيتال" الذي يحتل "وضعية مسيطر على السوق" من خلال تطبيقه لأسعار أدنى مقاربة بما تمت المصادقة عليه يوم الأحد ب "تقديم توضيحات فيما يخص الأسعار الجديدة المطبقة على السكر والزيت" حسب ذات المصدر الذي أشار إلى أن مصالح الوزارة قد تصرفت "طبقا للمادة 19 من قانون 02/04 المحدد للقواعد المطبقة في مجال الممارسات التجارية". وأكد مجمع "سيفيتال" في بيان له نشر، أمس الأربعاء، أن الأسعار الجديدة لوحدات إنتاجه طبقا للقرارات المتخذة من طرف الحكومة ستراوح 50ر69 دج للكيلوغرام بالميزان لكيس السكر ب 50 كلغ بينما يقدر سعر كيس السكر المعلب ب 50ر75 دج. واستنادا إلى نفس المصدر فان سعر الزيت النباتي "إيليو" قد انخفض إلى 495 دج لقارورة من سعة 5 لترات و210 دج للقارورة من رتلين، فيما بلغ سعر اللتر الواحد من نفس المادة 110 دج. وفي المقابل، احتج عدة متعاملين في مجال إنتاج وتحويل السكر والزيت خلال اليومين الأخيرين على هذه الممارسات الجديدة لمجمع "سيفيتال" الهادفة إلى "كسر أسعار هاتين المادتين وتوسيع حصته في السوق والإبقاء على سيطرته على هاتين المادتين". وأكد نفس المصادر أن "هذه الممارسات غير النزيهة التي لجأ (...) إليها هذا المتعامل قد أثارت فوضى عارمة" على مستوى السوق، مشيرا من جهة أخرى إلى إن "مجمع سيفيتال لم يطبق بنود الاتفاق المبرم مع وزارة التجارة من أجل خفض أسعار هاتين المادتين". وكان وزير التجارة مصطفى بن بادة قد أعلن، الأحد الماضي، خلال اجتماع مع المنتجين والمحولين أن أسعار السكر والزيت من المفروض أن تخفض عند نهاية الأسبوع لتقدر ب 90 دج لكلغ السكر و600 دج لصفيحة زيت بسعة 5 ليترات. في هذا الخصوص، أوضح بن بادة أن الدولة "تتوفر على الإمكانيات المالية للتدخل عندما يتعلق الأمر بحماية المستهلكين من التهاب استثنائي في الأسعار"، مضيفا أن السلطات العمومية مستعدة أيضا "لمواجهة أزمة غذائية عالمية محتملة بكل أمان". "سيفيتال" تعلن عن تخفيض كبير في أسعارها 74.5 دينار للسكر و495 دينار ل 5 لترات من الزيت انطلقت المنافسة في أسعار كل من السكر والزيت بالجزائر، فبعد قرار الحكومة الأحد الماضي 9 جانفي، بتخفيض سعر السكر إلى 90 دينار للكيلوغرام الواحد وقارورة 5 لترات من الزيت ب 600 دينار، ابتداء من نهاية الأسبوع الحالي، أعلن، أمس الأربعاء 12 جانفي، مجمع "سيفيتال" المتعامل الأول في مجال إنتاج السكر و الزيت بالجزائر عن تخفيض جديد للمادتين الأساسيتين أكثر من الذي تبنته الحكومة. وجاء في بيان للمجمع، أنه "بناءً على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة، لإلغاء كافة الرسوم الجمركية والقيمة المضافة، التي فرضت على السكر والزيت 5 بالمئة و 17 بالمئة، قرر المجمع تطبيق تلك الإجراءات فورا، بهدف استقرار الأسعار في السوق الوطنية". وسيكون سعر السكر حسب ذات البيان 74.50 دينار للكيلوغرام الواحد و69.50 دينار للكيلوغرام في حال شراء كيس 50 كلغ. وسيعرف الزيت أيضا انخفاضا ملموسا، حيث ستباع قارورة 5 لترات ب495 دينار و210 دينار لقارورة 2 لتر، إلى جانب 110 دينار للتر الواحد. وتدعو سيفيتال بالمناسبة، كل شركات التوزيع و تجار التجزئة بعدم تجاوز سقف الأسعار، الذي حددته الحكومة ب 90 دينار للكيلوغرام الواحد من السكر، و600 دينار لقارورة 5 لترات من الزيت.