قامت المحافظة الولائية للغابات بتنصيب شبكة خاصة بالمراقبة الصحية للحيوانات ومتابعة عملية الكشف عن الأمراض التي تظهر بالوسط الغابي والوقاية منها، عن طريق اقتراح التدابير اللازمة، سيما الكشف المبكر عن الأمراض التي تطالها الحيوانات البرية ومنع انتقال العدوى للإنسان، حيث أن اللجنة تتشكل من مفتشية البيطرة، مديرية الصحة وكذا فيديرالية الصيد. وفي ذات السياق، دعت مصالح الغابات بالولاية وحركة المجتمع المدني إلى ضرورة حماية الطبيعة، هاته الأخيرة التي عرفت مؤخرا أضرارا جسيمة سببها العامل البشري بالدرجة الأولى. وقد شملت هذه الأضرار الأرض وما عليها وما ينبت فيها من أشجار برية ونباتات مفيدة وحيوانات تعايشت مع الإنسان أجيالا طويلة، حتى أن بعض الأراضي التي كانت خصبة أصبحت جرداء، ناهيك عن الاعتداءات المتكررة على الثروة الغابية كالتقطيع والحرائق المفتعلة. وأكدت ذات المصالح على أهمية فتح الطرق بين الغابات لحمايتها من الحرائق وزيادة برامج التوعية وأهمية تكاتف الجهود والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية بحماية الغابات عبر تشديد العقوبات وتعزيز وسائل الحماية وزيادة برامج التوعية. على صعيد متصل تعمل ذات المصالح على وضع استراتيجية تم رسم مختلف اتجاهاتها من أجل إحياء الحياة الحيوانية البرية التي تضاءلت خوفا من انقراضها الذي يهددها، سيما وأن ولاية سوق أهراس تتمتع بثروة حيوانية ونباتية معتبرة. ...وحجز مواد خطيرة الاستعمال في مجال الغاز حجزت مصالح المراقبة التابعة لمديرية التجارة بسوق أهراس أمس، أجهزة خطيرة الاستعمال في مجال غاز المدينة والبوتان تمثلت في 16 جهازا من نوع تخفيف الضغط وكذا ألف متر طولي من الأنابيب البلاستيكية. هذه المحجوزات ذات الاستعمال الداخلي والتي تشكل خطرا كبيرا لأنها لاتطابق المواصفات والمقاييس المعمول بها، لاسيما من حيث مصدر الإنتاج والعلامات المسجلة عليها، حتى يتمكن المستعمل من معرفة مصدرها أو علامتها التجارية. وبعد التحقيقات الميدانية المعمقة على مستوى السوق، تبين أن هذه المحجوزات كانت تسوق وهي مجهولة ومجردة من أية بيانات إلزامية واجب توفرها بمقتضى القوانين والأنظمة المعمول بها في هذا المجال. وقد أثبتت التجارب المجربة على هذه الأجهزة بأنها عبارة عن منظم وليس مخفف للضغط وشتان بين اللفظين في الاستعمال.