تشهد بلدية تيز وزو، منذ يومين كاملين، شللا كاملا في جميع مصالحها بسبب الحركة الإحتجاجية التي شنها عمال ومواطنو البلدية التي تواصلت، نهار أمس الاثنين، ولليوم الثاني على التوالي تنديدا بالأوضاع المهنية والاجتماعية، وكذا المشاكل التي يتخبط فيها أكثر من 280 عاملا وموظفا بالبلدية. مع العلم، فإن هذه الحركة الإحتجاجية جاءت بهدف مطالبة السلطات المحلية المعنية بالتدخل السريع، والعاجل لإعادة النظر والاهتمام بمشاكل وانشغالات العمال والموظفين، خاصة الذين تم توظيفهم في إطار الإستغلال المباشر عن طريق عقود العمل لمدة سنة، حيث يطالب الموظفون المعنيون بتحسن أوضاعهم المهنية وتسوية أوضاعهم المالية في الآجال المحددة، كما يطالبون كذلك بتزويدهم بكافة الوسائل المساعدة، لاسيما بدلة العمل. كما يطالب الموظفون المستخلفون بإعادة النظر في قرار إعادة إدماجهم في نظام العمل المتعلق بالمتعاقدين، لأن ذلك لا يراعي مصلحتهم. فبعد إنقضاء مدة العمل المحددة، يجد العمال والموظفون المتعاقدون أنفسهم في الشارع. كما ندد العديد من العمال والموظفين ببلدية تيزي وزو بسوء التسيير الذي تعرفه بعض المصالح، الأمر الذي جعلهم يقررون التوقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام كاملة لإرغام المسؤولين المحليين على التدخل السريع وإصلاح الوضع.