يبدو أن الأوضاع لم تعرف استقرارا بعد بولاية تيزي وزو، حيث تواصلت ولليوم الثالث على التوالي الحركات الاحتجاجية التي اندلعت شرارتها منذ عبر مختلف البلديات التابعة لولاية تيزي وزو، والتي جاءت احتجاجا بالأوضاع الاجتماعية المزرية والمشاكل العويصة التي يتخبط فيها السكان في ظل غياب المشاريع التنموية والمرافق الضرورية، الأمر الذي أدى إلى تنامي ظاهرة البطالة التي استفحلت وبشكل كبير بالمنطقة. وما زاد الطين بلة، هو الارتفاع الفاحش للأسعار في المواد الغذائية والاستهلاكية الضرورية، حيث قام سكان عاصمة جرجرة ليلة أول أمس على وقع الحركات الإحتجاجية العرمة التي شهدتها مختلف الأحياء، التي كان أبطالها مجموعة من الشباب الغاضب على غلاء المعيشة وتدني المستوى المعيشي للمواطن. فبلدية ذراع بن خدة، أقدمت مجموعة من المتظاهرين على حرق مقر سونالغاز عند مدخل مدينة تيزي وزو، الأمر الذي استلزم التدخل السريع والعاجل للسلطات الأمنية وعناصر الشرطة الذين كانوا يحاولون تفرقة المتظاهرين بإستعمال القنابل المسيلة للدموع، الأمر الذي أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين الطرفين، تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من نهار أمس. كما شهدت عاصمة الولاية، خلال نهار أمس الأحد، تنظيم العديد من الحركات الإحتجاجية المختلفة والتي تميزت بغلق مختلف الطرقات الوطنية والبلدية والولائية. ففي حدود الساعة الحادية عشر صباحاً، أقدم عدد هائل من المتظاهرين على غلق الطريق الرئيسي للمدينة، المؤدي إلى مقر ولاية تيزي وزو. كما تم غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية، الأمر الذي استلزم التدخل السريع والعاجل لمصالح الأمن التي قامت بتفرقة المتظاهرين الغاضبين.