عرفت أسعار المازوت بالسوق السوداء عبر الحدود التهابا واضحا، حيث لامس عتبة 03 دنانير تونسية للتر واحد، نظرا لتردي الأوضاع الراهنة في تونس. وهذا مازاد من حدة استغلال بارونات التهريب في مجال الطاقة، خاصة وأن هذه الأخيرة كانت جد مستهدفة من قبل، نظرا لافتقار البلاد لهذه الثروات الطاقوية، ما جعلها مطمعا لجماعات التهريب، وهو ما أدى إلى تشديد الرقابة، رغم طبيعة الأوضاع، لكن توخي الأوضاع الأمنية وأشتعال الشارع التونسي أسال لعاب المهربين الذين يقدمون على تهريب آلاف اللترات من المازوت كلما سنحت لهم الفرصة، وذلك نظرا لعائدات هذه المادة الطاقوية، وهو ما يضطر المواطن التونسي إلى الوقوع فريسة سهلة المنال بين أنياب المهربين الذين يضاعفون أسعار المازوت المهرب إلى أضعاف أضعافه بعد تهريبه عن طريق دلاء يتم تحميلها على ظهور الأحمرة المستغلة في هذه العمليات التي تتم عادة في الظلام وفي ساعات متأخرة من الليل رغم الإجراءات المتخذة من قبل حرس الحدود، غير أن هؤلاء، لايهنأ لهم بال، إلا أن يحققوا مرادهم نظرا لما يجنيه هؤلاء، خلف تهريب المواد الطاقوية خاصة وأن سعر اللتر الواحد من المازوت بالسوق السوداء التونسية والذي يتم عن طريق التهريب وصل حدود 03 دنانير تونسية أي ما يعادل 210 دج عقب إقتنائه بسعر بسيط لايفوق ال16 دينارا جزائريا ما يفسر مضاعفة سعره عشر مرات سعره الحقيقي بمحطات التزويد الجزائرية وإضافة إلى تهريب المواد الطاقوية، لجأ هؤلاء مؤخرا إلى تهريب كمية معتبرة من المواد الغذائية والاستهلاكية إلى الولاياتالتونسية. ... وقطاع التكوين المهني يوفر أكثر من 1900 مقعد بيداغوجي خصصت إدارة التكوين لولاية سوق أهراس أزيد من 1900 مقعد بيداغوجي في مختلف أنماط التكوين خلال دورة فيفري القادمة، خاصة مع إفتتاح مركز جديد بعاصمة الولاية وكذا عديد الفروع بمختلف المناطق وتدعيم جميع المراكز بالمؤطرين والتجهيزت اللازمة. وحسب القائمين علي قطاع التكوين بالولاية الهدف من فتح عديد الفروع والمراكر الجديدة، هو تقريب مؤسسات التكوين من الشباب من جهة وفك العزلة على هذه المناطق، كما راعت مديرية التكوين المهني خصوصيات كل منطقة سيما المناطق النائية. وقد عرف قطاع التكوين المهني نشاطا كبيرا في مجال التكوين والتمهين، حيث خصصت المديرية الوصية، خلال دورة أكتوبر 2010 أكثر من 03 آلاف مقعد بيداغوجي في مختلف المتخصصات من بينها أكثر من 300 منصب خاص بالنساء الماكثات بالبيت. ويشهد القطاع انتعاشا ملحوظا من خلال جملة المشاريع الكبيرة التي حظيت بها المنطقة في إطار المخططات التنموية السابقة والجارية، من بينها مشروع إنجاز مركز للتكوين والتعليم المهنيين ببلدية "لحدادة" للتكفل بتكوين شباب المنطقة وكذا أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بتونس. كما أن القطاع سيتدعم أيضا بالعديد من هياكل الإستقبال، على غرار مراكز للتكوين المهني بكل من سدراتة بطاقة 350 مقعد مزود بداخليته ب60 سريرا ومطعما يقدم 200 وجبة يوميا، فيما تقدمت وتيرة الأشغال بمركز التكوين المهني "لأم العظايم" الذي تصل طاقته البيداغوجية إلى 300 منصب. وكشف مدير التكوين والتعليم المهنيين أن القطاع لم يستغل معدات تكوين فلاحية جد متطورة في تخصصات زراعة الأشجار المثمرة وتربية النحل والدواجن ويرجع ذلك إلى عزوف الشباب عن هذه التخصصات ما دفع بالمديرية إلى العمل بالتنسيق مع مديريتي المصالح الفلاحية والغابات لضمان تكوين تأهيله لحاملي المشاريع على مستوى هذا القطاع.