خرجت الجزائر عن صمتها إزاء ما يحصل في أقطار عربية، لاسيما الوضع في مصر، ومن قبلها ما حصل في تونس، حيث أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أن الجزائر تكن الاحترام للشعوب وتتعامل مع الحكومات المنبثقة منها، وذلك على خلفية الأحداث التي تعيشها تونس ومصر. وقال مدلسي، أمس، في تصريح للصحافة على هامش الجلسة الختامية للدورة الخريفية لمجلس الأمة، إن موقف الجزائر بخصوص الوضع في تونس ومصر هو "موقف يحترم الشعوب"، مشيرا إلى أن ذلك "لا يعني بأننا لا نتعامل مع الحكومات، بل لا بد من التعامل معها لأن الشعوب هي التي تعينها"، وأضاف بأن الجزائر "على المستوى الشعبي تجمعها بكل من تونس ومصر علاقات تاريخية"، مبرزا بأن "يد المساعدة ستبقى مفتوحة أمام هذين البلدين حتى تستمر العلاقة المتينة التي تربطنا بهما". وفي رده على سؤال حول مصير الجالية الجزائرية بمصر، أكد الوزير أنه "تم اتخاذ التدابير اللازمة لإجلاء الجزائريين الذين أرادوا العودة إلى بلدهم والبالغ عددهم لحد اليوم نحو 120 شخصا". وأوضح بأن "تحويل الرعايا الجزائريين بمصر الى الجزائر بدأ، أمس الأربعاء، بالنسبة لفريقي كرة الطائرة للإناث والمجمع البترولي والنادي الرياضي لبجاية، واليوم أو غد بالنسبة للرعايا الآخرين"، مشيرا إلى "تخصيص طائرة خاصة لذلك".