أنهى كل من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريز والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس، أول من أمس الخميس، اجتماعا مع وفود جبهة البوليزاريو والمغرب وبلدان الجوار ممثلة في الجزائر وموريتانيا حول اتفاق بالإجماع يتعلق بعديد الإجراءات الرامية إلى الزيادة الملموسة في عدد العائلات الصحراوية التي يمكنها تبادل الزيارات بعد اكثر كن 35 سنة من الانفصال. وجاء في بيان للمنظمة الدولية أن المفوض السامي أوضح للمشاركين أنه "منذ اكثر من ثلاث عشريات انفصل آباء عن أطفالهم وزوجات انفصلن عن أزواجهن". كما أشار إلى "أنني مرتاح جدا لأنه بفضل التقدم الذي تحقق خلال هذا الاجتماع سيتمكن أخيرا عدد كبير من العائلات من رؤية بعضهم بعد انفصال طويل و شاق". من جانبه، أكد مسؤول بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" هاني عبد العزيز التزام المينورسو بمواصلة توفير دعمها لبرنامج إجراءات بناء الثقة، وأضافت الأممالمتحدة انه قد تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع الذي دام يومين على مواصلة تطبيق مخطط عمل 2004، والتركيز على الهدف الإنساني لبرنامج إجراءات بناء الثقة المخصص لتمكين اكثر من 30 ألف من الصحراويين المتواجدين على كلا الجهتين بإعادة الروابط. من جهة أخرى، احتضنت العاصمة السنغالية داكار أول من أمس مسيرة كبيرة لمساندة الشعب الصحراوي، وقد تزامن هذا واليوم الخامس من المنتدى الاجتماعي العالمي بمشاركة عديد المنظمات غير الحكومية والجمعيات و المتعاطفين وشخصيات مشهورة، مشيدين بالتجند الكبير المتواصل حول مسالة الصحراء الغربيةالمحتلة. وقد اغتنم مئات المشاركين فرصة هذه المسيرة التي تأتي في ظرف يتميز باعتداءات متوالية يقوم بها "متطرفون مغربيون على قدر من التاطير" ضد أفراد الوفد الصحراوي للتذكير "بعدالة ومشروعية كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال". و قد سار جزء كبير من المشاركين في هذه المظاهرة التضامنية مكممي الأفواه بأشرطة لاصقة حمراء تنديدا منهم بالمحاولات المغربية الرامية إلى منع أي تعبير عن التضامن أو مساندة للشعب الصحراوي الذي يكافح سلميا من أجل سيادته واستقلاله". و من بين الشعارات التي كتبت على اللافتات التي رفعها مناضلون في حركات اجتماعية جاءوا من جميع أصقاع العالم إلى المنتدى الاجتماعي العالمي "المنتدى الاجتماعي العالمي حر كذلك للصحراويين" و"أوقفوا الاعتداءات المغربية" و"احترام حقوق الإنسان". كما أظهرت المسيرة التي جرت بحضور عدد هام من الصحافة السنغالية والدولية تمسك الشعب الصحراوي بمبادئ "الحرية والكرامة والديمقراطية".