مرة أخرى، يجد الطاقم الفني لمولودية العاصمة صعوبة في ضبط التشكيلة الأساسية تحسبا للمواجهة المرتقبة يوم غد أمام مولودية سعيدة بسبب نقص التعداد جراء تعرض عدة عناصر في التشكيلة للإصابة إضافة إلى العقوبات كما حدث مع وسط الميدان حمزة كودري أمام إتحاد الحراش،والمدافع عبد القادر بصغير الذي تحصل هو الآخر على البطاقة الصفراء الثالثة في "الداربي"، وهذا فضلا عن المهاجم يوسف سفيان الذي سيبقى بعيدا عن الميادين لأسبوعين على الأقل جراء الاصابة التي يعاني منها على مستوى العضلات المقربة. ميشال أمام ورطة حقيقية في الهجوم ولم يفرح ميشال كثيرا باستعادة بدبودة الذي غاب عن الفريق لأسابيع عديدة بسبب الاصابة، حتى تلقت التشكيلة ضربة موجعة بإصابة يوسف سفيان الذي لن يتمكن من اللعب في ثلاث مقابلات كاملة أمام كل من مولودية سعيدة، شبيبة القبائل وإتحاد البليدة، يحدث هذا في الوقت الذي تعاني تشكيلة المولودية من نقص فادح في تعدادها خاصة على مستوى الخط الأمامي مادام أن عمرون وبن سالم مصابان أيضا. كل لاعبي المولودية أصيبوا.. ماعدا حراس المرمى ويبدو أنه كتب للمولودية أن لا تتخلص من توالي الإصابات تلو الأخرى على اللاعبين، لأنه وبعملية حسابية بسيطة نجد أن كل اللاعبين أصيبوا منذ بداية الموسم باستثناء الحارسين زيماموش وسليماني،حيث وجد ميشال نفسه أمام معضلة حقيقية والخيارات أمامه قليلة جدا إن لم نقل منعدمة خاصة في غياب بديل لبصغير على الجهة اليمنى من الدفاع. لحسن الحظ أن مباراة البليدة أجلت وكانت حصيلة عدد اللاعبين المصابين أو المعاقبين في صفوف المولودية مرشحة للارتفاع أمام مولودية سعيدة، لو أن الرابطة لم تقدم على تأجيل المواجهة التي كانت مرتقبة أمام إتحاد البليدة يوم السبت الماضي، حيث أنه يمكن التأكيد على أن قرار التأجيل حتى وإن انتقده بعض مسيري المولودية وحتى اللاعبين، إلا أنه في صالح تشكيلة "العميد" التي كانت ستخوض لقاء يوم غد وسط مخاوف من معاقبة ثلاثة لاعبين آخرين مهددين بالعقوبة. قائمة الغائبين تتوسع إلى سبعة لاعبين بإضافة عطفان وإذا أضفنا بلال عطفان الذي يعاني من آلام في البطن ولم يتدرب في اليومين الأخيرين، فإن قائمة الغائبين عن تشكيلة المولودية أمام مولودية سعيدة تتسع لتشمل سبعة عناصر كاملة لأسباب متباينة، وهي زيماموش، بصغير، بن سالم، عطفان، مومن، عمرون، يوسف سفيان، وهو عدد كبير. أضف إلى كل ذلك، فإن ميشال أصبح بحوزته 12 لاعبا فقط من الأكابر جاهزين للعب مباراة سعيدة، وهو عدد قليل جدا في بطولة محترفة. أما عن التغييرات والحلول، لا توجد في قاموس ميشال في مثل هذه المعطيات. ميشال: "إذا فزنا أمام سعيدة ستكون معجزة" وفي الوقت الذي عبّر ميشال عن ارتياحه الشديد لتأجيل مباراة فريقه أمام إتحاد البليدة التي كانت مبرمجة، أمس، إلا أن ميشال قال إنه سيواجه مشاكل كبيرة في ضبط التشكيلة الأساسية، لا سيما بعدما بلغ به الأمر إلى التعامل مع 12 لاعبا فقط من الأكابر، وصرح يقول: "صراحة، نواجه مشكلا كبيرا في نقص التعداد وعلى مستوى الخطوط الثلاثة، في وقت نحن في حاجة ماسة إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام مولودية سعيدة التي هي بصدد تأدية موسم كبير بدليل فوزها العريض في مواجهتها الأخيرة أمام الخروب بثلاثية نظيفة. سأكون مضطرا لتغيير مناصب بعض اللاعبين، على غرار داود الذي قد يعوض بصغير في الجهة اليمنى من الدفاع. ولو حدث وأن فزنا أمام سعيدة، فهذه معجزة في رأيي".