لازالت الأمور غامضة بالبيت السطايفي، بعد استقالة الرئيس سرار من منصبه، والتصريحات الأخيرة له التي أكد فيها أنه لن يعود للرئاسة مهما كان ومهما كانت الضغوط التي يفرضها الأنصار والسلطات المحلية هذه الأيام، في ظل عدم إيجاد خليفة له حتى الآن. وحسب ما استقته "الأمة العربية" سهرة البارحة من مقربي الرئيس المستقيل عبد الحكيم سرار، وهي مصادر لا يرقى إليها شك، فقد أكدت لنا أن عودة الرئيس سرار لرئاسة النادي السطايفي متعلقة بمصير رئيس الاتحادية الجزائرية السيد روراوة، وما ستسفر عنه نتائج انتخابات يوم الغد في السودان، حول أعضاء مكتب "الفيفا". وحسب ذات المصدر، فإنه في حالة فوز روراوة، فإن استقالة سرار ستترسم وسيدخل في التحضير للسباق نحو قصر دالي ابراهيم. وفي حالة الإقصاء، فإن سرار سيعود لرئاسة فريقه وسيخلف نفسه. غير أن ما يؤكد هذه المعلومة، أن الرئيس المستقيل لم يؤكدها ولم ينفها، وترك المجال مفتوحا لكل الاحتمالات، خاصة وأن لجنة العقلاء التي حولت إلى لجنة الترشيحات، والتي يرأسها اللاعب السابق لفريق الوفاق عبد الله متام، والتي فتح باب الترشيحات لخلافة سرار لم تجد حتى الآن الشخص الذي يمكن أن يكون خليفة الرئيس المستقيل، وحتى المرشح الوحيد الذي كان قد صرح من قبل بأنه سيترشح لقيادة الوفاق، في حال رحيل سرار، وهو حسناوي بلعياط، فقد تراجع أمس عن تصريحه وأكد أنه لن يغامر في الوقت الحالي، وأوضح بأن الوفاق لن يقدر عليه إلا سرار. حمّار، من جهته، ينتظر أمسية الأربعاء المقبل، بعد أن يتضح الخيط الأبيض من الأسود في قضية الشيخ روراوة، ليتخذ بعد ذلك القرار الخاص بترشحه لخلافة صديقه في رئاسة الوفاق، ليجد المساعدة اللازمة من سرار. وفي ظل هذه الوضعية المزرية التي يمر بها الوفاق السطايفي، يبقى الأنصار والمتتبعون يترقبون ظهور "الهلال" أمسية الأربعاء المقبل، وهو الوقت الذي سيكون فيه الرئيس سرار على موعد مع حصة خاصة بإذاعة الهضاب.